السوق السعودية مستقرة في أولى تداولاتها الأسبوعية

وسط مشتريات من بعض الصناديق والمؤسسات

TT

على الرغم من الحدث الكبير الذي مرت به السعودية يوم أمس بإعلان وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، رحمه الله، فإن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية استهل تعاملاته الأسبوعية على ثبات واستقرار، على الرغم من الحالة الإيجابية التي أظهرتها النتائج المالية لـ9 أشهر الماضية، والمتزامنة مع ارتفاع الثقة في الأسواق المالية العالمية التي شهدت تغيرات إيجابية نوعا ما.

وكان التباين واضحا بين آراء الكثير من الخبراء والمحللين الماليين والفنيين حول حركة المؤشر العام بعد خبر رحيل الأمير سلطان، حيث فقدت السوق ما يقارب 0.85 في بداية التعاملات بضغط من أسهم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي تراجع بأكثر من 3.1 في المائة، إلا أن السوق المالية عادت إلى منطقة التعادل التي أنهت بها تعاملاتها الأسبوع الماضي.

وقال الدكتور عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»: «كان من المتوقع أن تشهد السوق تماسكا على الرغم من الحدث الكبير الذي أصاب الشعب السعودي يوم أمس إثر وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز». وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن السوق شهدت دعما من بعض الصناديق الحكومية والمؤسسات المالية لإعطاء السوق نوعا من الاستقرار خاصة أن هناك حالة من التخبط تظهر في سلوك الكثير من المتعاملين، مبينا أن النتائج المالية للربع الثالث كان لها دور في إعادة المحافظ الاستثمارية في عملية الشراء مجددا في بعض القطاعات.

في حين ذكر محمد الشميمري المستشار الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط» أن النتائج المالية للشركات السعودية لـ9 أشهر من العام الحالي كانت قياسية وساعدت في امتصاص حالة الهلع الوقتية التي أصابت المملكة بإعلان رحيل المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز. ولفت المستشار الاقتصادي إلى أن قطاع البتروكيماويات كان عند الحدث بعد إعلان نتائج شركة «سابك» عن أرباح هي الأعلى في تاريخها، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة النمو والإنتاج كان ثمرة التخطيط السليم من إدارة الشركة.