كشفت مصادر مطلعة، أمس، عن أن قيمة عقد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع التي فاز بها ائتلاف «الشعلة» تلامس حاجز الـ33.75 مليار ريال (9 مليارات دولار)، في حين أوضحت ذات المصادر أن توقيع عقود الائتلاف الفائز الذي يضم شركات سعودية وإسبانية، سيتم خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أعلنت من مقرها في مدينة الدمام، شرق السعودية، عن ترسية عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع الذي يربط «مكة المكرمة والمدينة المنورة بمدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية بمحافظة رابغ»، دون أن تعطي أي تفاصيل عن حجم العقد الضخم.
وبعقد المرحلة الثانية من قطار الحرمين السريع يبلغ حجم الأموال التي ضختها الحكومة السعودية في المشروع ما يقارب الـ51.665 مليار ريال (13.788 مليار دولار). وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت في شهر أغسطس (آب) الماضي، عن ترسية عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع على ائتلاف «الشعلة»، حيث كشفت حينها عن مباحثات بين الحكومة السعودية وائتلاف يضم شركات إسبانية بشأن تقريب وجهات النظر حول بعض الجزئيات الفنية ولتسوية جميع نقاط الخلاف تمهيدا لإعلان فوز الائتلاف بالمشروع الضخم في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وقال بيان مقتضب صدر عن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إن الحكومة السعودية وافقت على ترسية أعمال المرحلة الثانية لمشروع قطار الحرمين السريع على ائتلاف «الشعلة» المكون من عدد من الشركات السعودية والإسبانية.
وتشمل أعمال المرحلة من قطار الحرمين السريع استكمال أعمال البنى العلوية وتوريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب بعدد 35 قطارا ومعدات الصيانة، كما تشمل تشغيل وصيانة المشروع خلال مدة العقد البالغة 12 عاما.
وأضافت المؤسسة أن فريق المشروع أدار مؤخرا مفاوضات مع ائتلاف «الشعلة» تركزت على جميع النقاط التي كانت تحتاج إلى استكمال في العرض المقدم من قبل الائتلاف، وتم التوصل إلى موافقة الائتلاف على كافة النقاط موضوع التفاوض.
وأعلنت المؤسسة أنه بترسية أعمال المرحلة الثانية من قطار الحرمين، تكون جميع مراحل المشروع قد تمت ترسيتها ويجري العمل في تنفيذها وفقا للخطة التنفيذية الموضوعة لمراحل المشروع.