وزير المالية السعودي: نملك وسائل مناسبة للحماية من أي صدمة مالية

«ميريل لينش»: موقف دول التعاون أفضل من قبل لمواجهة الآثار السالبة للركود الاقتصادي

وزير المالية السعودية إبراهيم العساف في لقطة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
TT

قال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف، إن تأثير المشاكل الاقتصادية لأوروبا على السعودية سيكون «محدودا جدا» نظرا لأن المملكة تملك الوسائل المناسبة لحماية نفسها من أي صدمة مالية.

والتقى قادة الاقتصادات الرئيسية في العالم في الريفيرا الفرنسية يوم الخميس لمحاولة التغلب على أزمة الديون السيادية الأوروبية التي تهدد بجر الاقتصاد العالمي إلى الركود.

وقال العساف لوكالة الأنباء السعودية (واس) في مدينة كان «لو حدثت انتكاسة كبيرة في الأوضاع الاقتصادية الأوروبية، فستؤثر على دول العالم بما في ذلك المملكة بدرجة أو بأخرى، لكني أؤكد أن التأثير سيكون محدودا جدا علينا، والسبب أن لدينا الوسائل المناسبة كما حدث في عام 2009 للحد من التأثير السلبي على اقتصاد المملكة».

وزاد «الآن واجهنا تحديا جديدا هو تحدي أوروبا والعبء الأكبر هو على دول أوروبا، ولكن في الوقت نفسه المجتمع الدولي يقف إلى جانب أوروبا وعلى استعداد للدعم من خلال صندوق النقد الدولي».

يذكر أن بعض الاقتصادات الناشئة التي تخشى من أن أزمة منطقة اليورو قد تزعزع استقرارها أوصت بإعطاء صندوق النقد مزيدا من الإمكانات لمواجهة المخاطر، التي تهدد النظام المالي العالمي لكن قمة مجموعة العشرين التي انتهت أول من أمس (الجمعة)، قررت تأجيل قرار دعم الصندوق حتى العام المقبل.

وفي ذات السياق، قال «بنك أوف أميركا - ميريل لينش» في تقرير عن منطقة الشرق الأوسط صدر حديثا، إن دول التعاون في موقف أفضل لمواجهة الآثار السالبة للركود الاقتصادي العالمي مقارنة بموقفها في عام 2008.

وأشار المصرف إلى أن المنطقة أحدثت تقدما في تنمية الشركات والنظم المصرفية، حيث أصبحت المصارف مؤهلة أكثر للتعامل مع ظروف الكساد العالمي، كما أن مشاريع البنية الأساسية والصناديق السيادية تستطيع أن تمنح الدعم المالي المطلوب في ظروف الركود العالمي.

وتوقع المصرف أن تتمكن دول التعاون الخليجي من النمو بمعدل 6.9 في المائة في العام الجاري، كما ستتمكن من النمو بمعدل 3.9 في المائة خلال العام المقبل 2012، جاء ذلك في تقريره الأخير عن المنطقة الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه. وحول توقعات أسعار النفط في عام 2012، قال المصرف «من الواضح أن الطلب العالمي على النفط ينكمش وأن هذا الانكماش من المتوقع أن يتواصل ولكن المخزونات النفطية متوازنة بعد عدة شهور من السحوبات المتواصلة». وأضاف «إن الطلب العالمي على النفط سينخفض فقط في حال انكمش النمو الاقتصادي العالمي إلى أقل من 2.0 في المائة، وبالتالي فإن انخفاضا حادا في أسعار النفط غير متوقع وسط وفرة السيولة»، وفي المتوسط توقع «ميريل لينش» أن تبلغ أسعار خام «برنت» 114 دولارا للبرميل في عام 2012.

يذكر أن الموجودات الأجنبية للسعودية قد بلغت أعلى مستوياتها في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث بلغت أكثر من 2.1 تريليون ريال. وذلك حسب الإحصاءات التي نشرتها مؤسسة النقد السعودي (ساما) على موقعها الإلكتروني.