ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 116 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء وقال مستثمرون إن عوامل أساسية موسمية قوية ومخاوف بشأن النزاع المتصاعد حول برنامج إيران النووي طغت على القلق حول مخاطر الدين السيادي في إيطاليا، وذلك حسب وكالة «رويترز». وزادت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي «مزيج برنت» 1.17 دولار إلى 115.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 11.57 بتوقيت غرينتش، مقتربة من أعلى مستوى في نحو شهرين. وصعد الخام الأميركي الخفيف 46 سنتا إلى 95.98 دولار للبرميل. وقال كارستن فريتش، محلل شؤون الطاقة لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت: «هناك عوامل عديدة على الساحة يوازن بعضها بعضا، لكن الاتجاه بشكل عام صعودي.. لدينا حل مؤقت للأزمة السياسية في اليونان وطلب موسمي قوي على وقود التدفئة وانخفاض مخزونات زيت الغاز في أوروبا وهبوط مخزونات نواتج التقطير في الولايات المتحدة، وأصبحت الصين مستوردا صافيا لوقود الديزل في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي».
وأضاف أن هناك أيضا مخاطر سياسية من برنامج إيران النووي.. وكل هذه العوامل تدعم أسعار النفط.
وتصاعد نزاع إيران مع الغرب قبل تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من المتوقع أن يظهر أن برنامج إيران النووي يتجه صوب إنتاج أسلحة نووية. وعلى جانب الطلب، تخطط أكبر مصاف في الصين لزيادة استهلاكها من النفط الخام في نوفمبر الحالي لأعلى مستوى في عام مع قيام شركات النفط الحكومية بزيادة عملياتها وسط نقص محلي في وقود الديزل واستئناف العمل في مصفاة كبيرة بعد أعمال صيانة.