أعلنت مصادر حكومية لبنانية أن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى وصل أمس إلى بيروت في زيارة تستغرق ثلاثة أيام؛ للتباحث مع المسؤولين اللبنانيين والبدء في حملة تهدف إلى زيادة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت أول من أمس أن دانيال جلاسر، مساعد وزير الخزانة لشؤون تمويل الإرهاب، سيقوم بجولة تشمل روسيا ولبنان والأردن.
وقال مسؤولون أميركيون في بيان إن جلاسر سيلتقي خلال زيارته إلى بيروت مع كبار مسؤولي الحكومة؛ للتأكيد على ضرورة أن تظل السلطات اللبنانية على حذر، في حين يتعلق بمحاولات النظام السوري للهروب من عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عبر القطاع المالي اللبناني. وتعتقد واشنطن أن القطاع المالي اللبناني ربما يكون أحد الملاذات التي قد تلجأ إليها سوريا للهروب من العقوبات الدولية.
وتسببت الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ ثمانية أشهر ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في تعطل قطاع السياحة الذي يشكل 12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في البلاد. وتشير التقديرات الدولية إلى أن الاقتصاد السوري سوف ينكمش بنسبة 3 في المائة خلال العام الحالي.