قالت مجموعة «داكسيا» المصرفية، التي تعود ملكيتها إلى فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ، أمس الأربعاء، إنها خسرت 2.3 مليار يورو (3.1 مليار دولار) في الربع الثالث من العام الحالي كنتيجة لخفض قيمة محفظتها من سندات الحكومة اليونانية. وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. كانت مجموعة «داكسيا» قد أضيرت بشدة جرَّاء أزمة منطقة اليورو، واضطرت إلى طلب برنامج إنقاذ من حكومات فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ الشهر الماضي بعد أن حصلت بالفعل على حزمة إنقاذ في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008. كما قال البنك إنه خسر 4.1 مليار يورو في واحدة من الخطوات الرئيسية في عملية الإنقاذ هذا العام؛ إذ شهد اتفاقا بقيمة 4 مليارات يورو خاصا بتأميم فرع «داكسيا» في بلجيكا لعمليات التجزئة. وبشكل عام، تدهور الوضع المالي للبنك على مدار الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بمقدار 10.5 مليار يورو حسبما ذكر موقع البنك في بيان على موقعه الإلكتروني. وتراجع سهم «داكسيا» بنسبة 12.4% في بورصة بروكسل عند نحو الساعة 11 صباحا (1000 بتوقيت غرينتش). وقال المدير التنفيذي بيير مارياني في مؤتمر صحافي في بروكسل: إن البنك يقوم بتخفيض حجم الاستدانة «بوتيرة مستدامة». وجاء في بيان البنك أن حجم انكشافه على السندات الحكومية لدول منطقة اليورو المتعثرة، اليونان وآيرلندا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، تراجع من 23.2 مليار يورو في يونيو إلى 13.6 مليار يورو في 30 سبتمبر (أيلول).