توقعت شركة «بوينغ» العالمية – عملاق صناعة الطيران الأميركي - أن يكون تسليم الطائرات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط حتى عام 2030 في حدود 2520 طائرة جديدة، في الوقت التي تؤكد فيه أن منطقة الشرق الأقصى ستستحوذ على النسبة الأكبر التي تبلغ في حدود 11450 طائرة جديدة.
وقال مارتن بينتروت، نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة «بوينغ»: إن القيمة السوقية لمنطقة الشرق الأوسط سترتفع بنسبة تصل إلى 11% خلال الفترة نفسها، مؤكدا أن المنطقة تشهد حراكا واسعا بين شركات الطيران، لافتا في الوقت نفسه إلى أن شركات الطيران الخليجية أسهمت بشكل كبير في هذا الحراك.
إلى ذلك، وصف جيفري جونسون، رئيس شركة «بوينغ» الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط بأنها منطقة تحمل مرونة استثنائية في مواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي، الذي ينعكس في النمو الكبير الذي يشهده قطاعا الطيران التجاري والدفاعي على حد سواء في المنطقة. وقال: «في إطار تطلعاتنا المستقبلية، فإننا نتوقع أن تواصل المنطقة نموها السريع في هذا القطاع إلى جانب كم كبير من الفرص المتاحة والكفيلة بتعزيز حجم عملياتنا الإقليمية، وسنواصل التزامنا بالعمل جنبا إلى جنب مع عملائنا وشركائنا في المنطقة لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم في هذا المجال».
وتكشف «بوينغ» عن أحدث طائراتها الجديدة خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران 2011، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في مركز معارض مطار دبي، وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، تكشف عن طائرة «787 دريملاينر» وطائرة «في 22 أوسبري» المبتكرة، التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه؛ حيث ستكون هذه الطائرة ضمن التشكيلة المتميزة من الطائرات والخدمات الدفاعية والتجارية المصممة خصيصا لتلبية احتياجات العملاء في الشرق الأوسط.
وأشارت «بوينغ» إلى أنه على صعيد المنتجات الدفاعية، سيتم عرض قائمة أنظمة وطائرات «بوينغ» الموجودة في الخدمة لدى القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والطائرة المروحية المقاتلة أباتشي «إيه إتش 64 دي» التابعة للقوات البرية الإماراتية، وطائرة النقل العسكري الاستراتيجي «سي 17 غلوبماستر 3» التابعة لسلاح الجو الإماراتي، بالإضافة إلى مروحية تشينوك «سي إتش 47 إف» المخصصة لنقل الحمولات الثقيلة والتابعة لقيادة العمليات الخاصة لدولة الإمارات.
وستقوم مروحية «في 22 أوسبري»، التي تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه وتجمع بين القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي مثل طائرات الهليكوبتر، والتحليق مثل الطائرات ثابتة الجناح، بإجراء طلعات استعراضية بهدف استعراض قدراتها إلى جانب مروحية «إيه إتش 6 آي» المخصصة للمهام القتالية الخفيفة والاستطلاع، كما سيكون هناك خلال المعرض عرض ثابت لطائرة بوينغ «737 بيس إيغل» للإنذار المبكر والسيطرة، التابعة للقوات الجوية التركية.
أما على صعيد الطائرات التجارية، فسوف تعرض طائرة «787 دريملاينر» الأولى من نوعها في العالم ولأول مرة في الشرق الأوسط؛ حيث تقدم عدد من شركات الطيران في المنطقة بطلبيات تقدر بـ131 طائرة من هذا الطراز، كما ستعرض شركة «الخطوط الجوية القطرية»، أحد أبرز عملاء «بوينغ»، طائرة بوينغ «777 – 300 إي آر» (ذات المدى الموسع) وذلك في عرض ثابت، كما ستعرض «فلاي دبي» طائرة الجيل المقبل «737 - 800» المزودة بمقصورة «سكاي إنتريور» من «بوينغ»، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم عرض طائرة خاصة لرجال الأعمال «بوينغ بيزنس جيت» خلال المعرض.
وتشير «بوينغ» إلى أنه مع ازدياد أعداد الطائرات الجديدة ذات الكفاءة العالية والقادرة على الطيران لمسافات طويلة، التي انضمت إلى أساطيل شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، سيتضاعف دور شركات الطيران الشرق أوسطية هذه على صعيد النقل الجوي العالمي.
وأكدت، في دراسة سابقة، أنه تم تسليم أكثر من 100 طائرة جديدة، بما فيها 45 طائرة بممر مزدوج، إلى شركات الطيران في المنطقة خلال عام 2009، وهذا الرقم يمثل ما يقرب من 20% من طائرات الممر المزدوج التي كان من المزمع تسليمها عام 2009 في جميع أنحاء العالم، كما تم تسليم 50 طائرة أخرى بممر مزدوج إلى المنطقة في عام 2010، بغية تعزيز الوضع التنافسي القوي الذي تتمتع به شركات الطيران في المنطقة.