«جنرال موتورز»: الأسواق الخليجية قللت من تأثير الدول العربية المضطربة على مبيعات السيارات

تيم لي لـ «الشرق الأوسط» : نمونا تجاوز 20% ونتطلع لزيادة حصتنا في المنطقة

تيم لي رئيس العمليات الدولية في «جنرال موتورز» («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت شركة «جنرال موتورز» الأميركية لصناعة السيارات عن أن النمو في عدد من أسواق الشرق الأوسط كالسوق السعودية والإمارات، أسهم في تخطي التأثير المحدود الذي واجهته الشركة في مبيعات الدول العربية المضطربة.

وقال تيم لي، رئيس شركة «جنرال موتورز» للعمليات الدولية، إن منطقة الشرق الأوسط تحقق نموا في مبيعات السيارات يصل إلى 2 في المائة، في حين تحقق شركة «جنرال موتورز» نموا يتجاوز 20 في المائة، الأمر الذي يدل على تطور مستمر في أعمال الشركة نتيجة السيارات الجديدة وكفاءة فريق العمل، إضافة إلى دعم الوكلاء في المنطقة الذين يقدمون خدماتهم لعملاء الشركة، الأمر الذي يدل على أن «جنرال موتورز تسير بخط تصاعدي ووفقا لاستراتيجية الشركة التي تهدف إلى تجربة امتلاك مميزة».

وأضاف لي، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أنه يوجد فرق بين أعمال الشركة قبل الأزمة المالية وما بعد الأزمة المالية، حيث تملك الشركة تجربة تصاعدية خلال الفترة الحالية، في حين انصب الاهتمام الأكبر في «جنرال موتورز» على خدمة العملاء، ومحاولة توفير سيارات لامتلاك طويل المدى، وما يرافق ذلك من خدمات.

وسجلت «جنرال موتورز» الشرق الأوسط نموا في مبيعاتها بنهاية سبتمبر (أيلول) بنسبة 13 في المائة، مقارنة بمبيعات الشهر نفسه من العام 2010، وأظهرت أرقام وكلاء المنطقة مبيعات إجمالية بلغت 9853 سيارة، وحققت الشركة مبيعات إجمالية في الربع الثالث من العام 2011، نحو 35565 سيارة بزيادة تبلغ 21 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010.

وتابع لي «منذ عام 2009، نحن نعمل على استراتيجية للقرب من العميل من خلال دعم الخدمات جميعها، عبر انتشار الفروع وتطوير تجربة امتلاك سيارة».

من جانبه قال جون ستادويك، رئيس «جنرال موتورز» لعمليات الشرق الأوسط، إن السعودية تعتبر السوق الأبرز لدى «جنرال موتورز» في المنطقة، والشركة تعمل على تطوير التسهيلات وتوفير كافة المنشآت اللازمة لدعم عملياتها، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على متابعة الوكلاء والنظر إلى ما يقدمونه لخدمة العميل.

ولمح ستادويك إلى إمكانية تخفيض عدد الوكلاء من 4 إلى 2 في السعودية، إلا أن ذلك لن يكون على حساب العميل، حيث ستكون هناك زيادة في عدد مراكز الخدمة والبيع، حيث ستواصل الشركة تنفيذ الاستراتيجية الكامنة في تجربة امتلاك سيارة «جنرال موتورز».

وأكد أنه منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 وحتى ديسمبر (كانون الأول) 2011، تعمل الشركة على استثمار 200 مليون دولار عبر وكلائها في السعودية، من خلال إعادة تطوير العمليات وزيادة خدماتها، لدعم الاستراتيجية، حيث تم افتتاح 6 منشآت في السعودية بالإضافة إلى منشآت أخرى سيتم افتتاحها، وهذا يعزز الاستراتيجية العامة في أكبر سوق للسيارات في منطقة الخليج.

وبالعودة إلى تيم لي، رئيس العمليات الدولية في «جنرال موتورز»، قال إنه نتيجة لما شهدته اليابان من كوارث طبيعية خلال الفترة الماضية إبان تعرضها لتسونامي، عملت الشركة على دراسة إيجاد كافة قطع الغيار ومستلزماتها التي تزود منتجات الشركة من خارج اليابان، وقال «كانت هناك صعوبة في إيجاد شريحة إلكترونية صغيرة، وهي التي لم تتوفر من مصانع خارج اليابان، الأمر الذي كان يمكن أن يؤثر على إنتاج السيارات لدى الشركة، وفي نهاية سبتمبر تمكنا من إعادة إنتاجها من سنغافورة».

وجاء نمو مبيعات «جنرال موتورز» في أسواق منطقة الشرق الأوسط، من خلال علامات «جنرال موتورز» الثلاث (شيفروليه وجي إم سي وكاديلاك» وذلك عبر طرازاتها من سيارات الركاب والكروس أوفر والسيارات الرياضية متعددة الاستعمالات وسيارات البيك-أب.