هيئة السياحة السعودية: 3.4 مليار دولار حجم إنفاق السياح على سياحة الأعمال الداخلية

من خلال 4.3 مليون رحلة سياحية في عام 2010

تتجه السعودية بقوة إلى تطوير المنتج السياحي كونه من أكبر مصادر الدخل بعد النفط والصناعات التحويلية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف تقرير إحصائي حديث عن بلوغ إجمالي إنفاق الزوار على سياحة الأعمال الداخلية في السعودية نحو 13 مليار ريال (3.4 مليار دولار) من خلال 4.3 مليون رحلة سياحية عام 2010.

وأوضح التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أن رحلات سياحة الأعمال المحلية بلغت 1.3 مليون رحلة أنفق خلالها الزوار 2.1 مليار ريال (560 مليون دولار)، أقام 69 في المائة منهم في شقق مفروشة، بينما بلغت رحلات سياحة الأعمال الوافدة 3 ملايين رحلة أنفق خلالها الزوار 10.9 مليار ريال (2.9 مليون دولار) وقطن 93 في المائة منهم في فنادق.

ووفقا للتقرير، فإن السعودية تشهد سنويا أكثر من 90 ألف فعالية أعمال، تستضيفها أكثر من 600 منشأة للمعارض والمؤتمرات والاجتماعات ويقوم عليها أكثر من 100 منظم معارض ومؤتمرات فعال.

ولفت التقرير إلى أن نشاط سياحة الأعمال في المملكة يمثل قرابة 21 في المائة من إجمالي السياحة في المملكة، وتعد الفنادق أكثر المنشآت استضافة لفعالياتها.

وأشار إلى وجود خطة تنمية سوق الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض التي أقرها مجلس إدارة الهيئة خلال جلسته التاسعة عشرة بهدف تطوير الإطار المؤسسي والتنظيمي لهذا النوع من السياحة وتطوير المنتج والتسويق والأبحاث والمعلومات الخاصة بها، والتي رفعت إلى المقام السامي، ليصدر قرار مجلس الوزراء بإعادة تشكيل اللجنة الدائمة للمعارض والأسواق الدولية لتكون برئاسة وزير التجارة والصناعة وعضوية عدد من وكلاء الوزارات وتسميتها اللجنة الدائمة للمعارض والمؤتمرات وإعادة النظر في مسؤولياتها بما يحقق الأهداف الرئيسية من تكوينها، إضافة إلى النظر في ضرورة إنشاء هيئة سعودية للمعارض والمؤتمرات.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في وقت سابق، أن قطاع السياحة أصبح يمثل حاجة أساسية، لا مجرد نشاط هامشي أو تكميلي، بعد أن تحقق القبول من المواطنين تجاهه، وهناك طلب متزايد منهم للارتقاء بالخدمات وتهيئة المواقع السياحية بمستويات تليق بمكانة المملكة وبأسعار مناسبة، ووضع المملكة على خريطة الوجهات المفضلة لدى المواطنين، ورفع مستوى تنافسية السياحة المحلية.

وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن تحقيق معادلة السعر في مقابل الخدمة يحتاج إلى استثمارات أساسية، وإيجاد بنية تحتية قوية، وتشجيع الاستثمار في قطاع الإيواء (فنادق ووحدات سكنية مفروشة) ليتناسب العرض مع الطلب ويتفوق عليه، بما يوسع المنافسة التي سينتج عنها الارتقاء بالخدمة وانخفاض الأسعار.

يذكر أن سياحة الأعمال عالميا ووفقا لإحصاءات منظمة السياحة العالمية، تمثل ما نسبته 15 في المائة من إجمالي السياحة العالمية عبر أكثر من 135 مليون رحلة سياحية دولية غرضها الزيارة والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والاجتماعات.

ويشغل قطاع السياحة أهمية متزايدة في الاقتصاد السعودي، ويعول عليه في تحفيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وتوليد المزيد من فرص العمل وتحسين وضع ميزان المدفوعات في السعودية.