سوق الأسهم السعودية تدخل مرحلة الترقب لميزانية 2012

أسهم قطاع التأمين تستحوذ على 50% من قيم تداول السوق

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تدخل كبرى أسواق المال في الشرق الأوسط مرحلة الترقب في حركة مؤشرات المالية، وذلك قبل إعلان الموازنة لعام 2012، في الوقت الذي استحوذ فيه قطاع التأمين على 50% من سيولة التداولات في تعاملات الأمس.

وقال هشام تفاحة، مدير إدارة الأصول بمجموعة «بخيت» المالية: إن السوق المالية السعودية تترقب إعلان الموازنة العامة لعام 2012، المقررة بعد أسابيع مقبلة.

وأضاف: «هناك عوامل كثيرة لجعل مؤشر السوق المالية يتحرك نحو الاستقرار، منها: متوسط أسعار النفط أعلى بنسبة 40% عن العام الماضي، الاستقرار السياسي والمالي والنفسي، ارتفاع نسبة الفائض في الميزانية».

وأشار إلى احتمالية صعود المؤشر العام أعلى من عمليات التراجع؛ حيث ستشهد السوق زخما إيجابيا قبل إعلان الموازنة، مبينا أن الأخبار السلبية العالمية تمنع المستثمرين من ضخ سيولة جديدة في السوق في الوقت الراهن، لكنها سترتفع مع مرور الوقت.

وبيَّن مدير إدارة الأصول في مجموعة «بخيت» أنه بالنظر إلى حركة الأسواق المالية العالمية فأكثرها شهد تعويضا كبيرا لخسائرها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الأسواق الناضجة والكفؤة تعود سريعا إلى وضعها الطبيعي.

من جهة أخرى، استحوذت أسهم قطاع التأمين، 31 شركة، على 50% من قيم تداول السوق، البالغة 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار)؛ حيث بلغ إجمالي ما تداولت أمس 2.6 مليار ريال (693 مليون دولار) وسط كميات تداول تجاوزت 73 مليون سهم.

وسجلت أسهم «الأهلي تكافل وبروج للتأمين» النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، وذلك بعد أن شهد السهمان ارتفاعات تجاوزت مستويات 200 ريال خلال الجلسات الماضية. في حين شهد سهم «أمانة للتأمين» لليوم الثاني على التوالي النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول. بينما احتل سهم «بروج للتأمين» قائمة أكثر أسهم القطاع والسوق بشكل عام من حيث القيمة بواقع 381 مليون ريال، بينما تصدر سهم «سوليدراتي تكافل» قائمة الأكثر من حيث الحجم بواقع 14.1 مليون سهم.

وقال تفاحة: إن السيولة المضاربية لن تستمر طويلا في الشركات المضاربية الصغيرة والمتوسطة، خاصة شركات التأمين، موضحا أن ما يحدث الآن في الشركات الصغيرة والمضاربية مضاربة فقط.

إلى ذلك، أوضح تقرير فني أصدرته شركة «الأهلي كابيتال» أن افتتاح السوق على فجوة إيجابية في أول أيامه الأسبوعية بعد موسم الحج وإغلاقها عند مستويات عند 6252.95 نقطة يعتبر أمرا إيجابيا.

وتوقع التقرير أنه حال تداول المؤشر فوق مستوى 6276 و6286 نقطة، فإنه قد يختبر مستوى 6300 و6383 نقطة، الذي يعتبر متوسط 200 يوم سمبل على الجانب الآخر، فإنه قد يجد الدعم عند 6235 و6165 في المدى القريب. بينما ذكر تقرير لشركة «الراجحي المالية» أن البداية الإيجابية التي بدأتها السوق السعودية بعد عطلة العيد الطويلة كانت بدعم من تحركات بشأن إصلاحات اقتصادية في إيطاليا واليونان، مما أعطى المستثمرين بعض الراحة بعد القلق بشأن أزمة ديون منطقة اليورو.

إلا أنه لا يزال الوضع في المنطقة الأوروبية هشا على الرغم من تحرك إيطاليا واليونان لتشكيل حكومتيهما واتخاذ تدابير تقشفية. ومن المتوقع أن تتداول السوق السعودية ضمن نطاق محدود مع انحياز إيجابي.