الأسواق المالية لم تمنح إسبانيا مهلة ومنطقة اليورو تبحث عن منقذ

المجر طلبت مساعدة «محتملة» من صندوق النقد

TT

لم تمنح الأسواق المالية الحكومة الإسبانية المنبثقة الأحد عن صناديق الاقتراع، أي مهلة أمس، وما زالت متشائمة من منطقة اليورو، التي تبحث عن منقذ يحول دون تدهور الوضع.

وقد عينت الأسواق ذلك المنقذ منذ زمن طويل في شخص ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي، المؤسسة الوحيدة القادرة، حسب رأيها مع بعض الحكومات، على إنقاذ العملة الموحدة. وأعلن وزير المالية البولندي، ياتشك روتوفسكي، في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة «فرانكفورتر» قائلا: «إننا أمام خيار رهيب، وفي ترتيب الأمور المروعة الخيار هو التالي: إما تدخل مكثف من البنك المركزي أو الكارثة». وقال الوزير البولندي الذي توقع في سبتمبر (أيلول) نزاعا مسلحا في أوروبا، إذا أدت أزمة اليورو إلى تشتت الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إنه «غير مطمئن أكثر» مما كان قبل شهرين.

وحذر من «مخاطر كارثة اقتصادية تاريخية قد تؤدي، كأزمة انكماش الثلاثينات الكبيرة، إلى الزج بأوروبا في الحرب». وفي هذا السياق لم يغير فوز اليمين في إسبانيا، نهاية الأسبوع الماضي، شيئا. واستمرت البورصات الأوروبية في الانخفاض، في حين تظل أسواق السندات متوترة في أجواء من الريبة، لانعدام حل على الأمد القصير. ولا يزال البنك المركزي الأوروبي يرفض القيام بدور من يقدم القروض في آخر المطاف للدول الأوروبية، عبر شراء بلا حدود للسندات السيادية التي لا تحصل عليها إلا نادرا، وفي السوق الثانوية، حيث يتم أصلا مبادلة السندات الصادرة سابقا.

فيما قالت المفوضية الأوروبية أمس (الاثنين) إن المجر طلبت «مساعدة مالية محتملة من الاتحاد الأوروبي»، وذلك بعد أيام من إعلان حكومة بودابست أنها قد تطلب قرضا «احترازيا» من التكتل وصندوق النقد الدولي. وبحسب «رويترز»، قالت المفوضية في بيان إنها «تلقت أمس طلبا من السلطات المجرية بشأن إمكانية الحصول على مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي. وأرسلت السلطات طلبا مشابها لصندوق النقد الدولي».

أكدت المفوضية أن السلطات المجرية تعتزم «التعامل مع أي دعم أوروبي قد يتوافر كإجراء احترازي»، مضيفة أن طلبها سوف تتم دراسته «خلال مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد».