أسواق «الأمن الصناعي» في الشرق الأوسط مرشحة للنمو 50% العام المقبل

بسبب حجم الإنفاق على البنى التحتية في السعودية

براء العقاد
TT

كشف خبير في مجال الأمن الصناعي عن تباين قيمة سوق الأمن الصناعي في منطقة الشرق الأوسط ما بين 200 إلى 300 مليون دولار في الوقت الحالي، منوها في الوقت ذاته بإمكانية نمو السوق تعاطيا مع نمو الإنفاق في المجال ذاته.

وقال براء العقاد، المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة «أكسيس كوميونيكيشنز»، خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، إن أرقام الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط تأتي من خلال النمو الذي تستمده المنطقة من خلال دول الجوار ودول العالم، والذي وصل فيه النمو إلى ما نسبته 30 في المائة، ملمحا في السياق ذاته إلى أن أحجام النمو في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى أكثر من نسبة 45 إلى 50 في المائة.

وأوضح العقاد أن تلك المعدلات في النمو تأتي مع استمرارية قوة الاقتصاد في «الشرق الأوسط»، وعدم تأثرها بأي أزمة مالية عالمية قد تحدث في إحدى الأسواق العالم. وعن السعودية، أكد العقاد أن السوق في المملكة تعد الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الريادة تأتي في حجم المشاريع المنفق عليها بها، والصرف على البنية التحتية، مما يشجع الشركات العالمية على العمل في السوق المحلية، واستقطابها.

وأضاف أن الإمارات تأتي في المرتبة الثانية، وتتبعها السوق القطرية، في ما بين أنه تمت مؤخرا ترسية عدد من العقود التي أبرمتها شركته مع عدد من المنشآت في السعودية والتي ترتكز على المجالات التعليمة، والطبية، والمدن الطبية، إضافة إلى عدد من القطاعات الحكومية، وتشمل المنافذ البحرية، والجوية، والبرية في المملكة.

وأشار العقاد إلى وجود توجه تنتهجه شركته، وذلك بتكييف عدد من التطبيقات والمنتجات التي تنتجها الشركة، مع توفير كل المنتجات بالأعداد المطلوبة، وإضافة الحلول السريعة في السوق. وأوضح العقاد أن حجم المشاريع التي تشرف عليها شركته يبدأ بما بين 500 ألف دولار وصولا إلى مشاريع تصل إلى مليونين إلى 3 ملايين دولار.

وعن ناحية التحديات التي تكتنف عمل سوق الأمن الصناعي، قال براء العقاد إن شركته تسعى إلى مواجهة تلك التحديات من خلال عدد من الإجراءات تتمثل في اختصار عملية الوقت بتركيب القطع المعنية بالأمن والسلامة، والعمل على تكييفها للعملاء بحسب رغباتهم، في مقابل العمل على دقة المنتجات التي تنتجها شركته والمتعلقة بالصورة والصور المتحركة.

وعن مستقبل قطاع الأمن والسلامة المتعلقة بصور الفيديو، أكد المدير الإقليمي أن الحكومات التي توجد في منطقة الشرق الأوسط تحاول إنتاج قوانين تساعد الشركات الحكومية أو الخاصة على انتقاء كل التقنيات، والتي تسهم في رفع الأنظمة الأمنية المعمول بها. وأضاف «هذا الطلب المتزايد سوف يرفع، ليصل إلى الكفاءة والجودة اللتين تتطلبهما السوق السعودية وأسواق منطقة الشرق الأوسط»، فيما أبان أن المنتجات الأكثر طلبا في البلاد هي الكاميرات التي تتحمل درجات حرارة عالية «وسنكشف في وقت قريب عن صدور كاميرا خاصة تتحمل درجة حرارة تلامس 75 درجة مئوية، وهذا منتج خاص للمنطقة نظرا لدرجات الحرارة التي تتعرض لها المنطقة، والتي تشمل كاميرات مراقبة للمدن والأماكن العامة».