المركزي الإماراتي ينفي طلب القادة الأوروبيين مساعدة إماراتية لاحتواء أزمة اليورو

قال إنه عاود الاستثمار في سندات الخزانة الأميركية

TT

نفى المصرف المركزي الإماراتي، أمس، أن يكون قادة الاتحاد الأوروبي قد طلبوا مساعدة من الإمارات العربية المتحدة لاحتواء أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو، معتبرا أنه ينبغي على الأوروبيين تنظيم أوضاعهم ليتمكنوا من حل مشاكلهم. وأضاف أن مشاكل الدين السيادية يمكن أن تسوى بمرور الوقت.

وقال سلطان ناصر السويدي، محافظ مصرف الإمارات المركزي، إن القادة الأوروبيين والبنك المركزي الأوروبي لم يطلبوا مساعدة من الإمارات العربية المتحدة لاحتواء أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو، مضيفا أن البنك المركزي يعاود الاستثمار في سندات الخزانة الأميركية نظرا لأن أسعار الفائدة الحالية معقولة.

وكان محافظ مصرف الإمارات المركزي قال في وقت سابق إن الإمارات تفضل استخدام أدوات مقومة بالدولار مثل الودائع بدلا من سندات الخزانة الأميركية منخفضة العائد لإدارة الاحتياطيات الأجنبية.

وتتنامى المخاوف بشأن سندات الخزانة الأميركية وهي من الأدوات المفضلة لدى البنوك المركزية في أنحاء العالم لإدارة الاحتياطيات في وقت يجب فيه على الساسة الأميركيين التوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون تفاديا لعجز محتمل عن السداد في ديون البلد البالغة 14.3 تريليون دولار بحلول الثاني من أغسطس (آب).

وسجلت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام مستوى قياسيا منخفضا 1.72 في المائة في سبتمبر (أيلول) ومنذ ذلك الحين انتعش انتعاشا متواضعا حول 2 في المائة.

وقال السويدي للصحافيين إن حجم الاستثمار يتذبذب حسب العائد، ولكنه لم يذكر تفاصيل، وتستثمر الدول العربية المصدرة للنفط مثل الإمارات في أصول بالدولار بشكل أساسي بما أن معظم هذه الدول ترتبط عملاتها بالدولار الأميركي، ويمثل النفط الخام المقوم بالدولار أغلبية إيرادات ميزانيتها.

وتراجعت أصول البنك المركزي بالعملة الصعبة إلى أقل مستوى في 3 أشهر عند 199.1 مليار درهم (54.2 مليار دولار) في يونيو (حزيران).

وتشير أحدث البيانات إلى أن حيازات الأسهم الأجنبية تمثل 86 مليار درهم من الإجمالي في يونيو وهو أعلى مستوى منذ عام 2007 على الأقل.