السعودية: أضخم محطة تحلية مياه في العالم تبدأ إنتاجها نهاية 2013

بعد تدخل «المؤسسة» لضمان التسليم في موعده

TT

جددت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تأكيداتها أن مشروع محطة تحلية المياه بمدينة راس الخير التعدينية (أضخم مشروع لتحلية المياه في العالم) - يسير وفق المخطط له، وأن المشروع تجاوز حالة التعثر الفني والهندسي التي مني بها في بداياته، وأكدت المؤسسة أن المشروع سيبدأ إنتاجه من المياه والكهرباء في أقل من عام ونصف، حيث سيبدأ ضخ المياه إلى مدينة الرياض بنهاية الربع الأول من عام 2013.

وبحسب المسؤولين في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، سيبدأ المشروع تزويد مصانع التعدين بالكهرباء نهاية العام المقبل 2012، وكانت تحلية المياه أعلنت في يونيو (حزيران) من العام الحالي إعادة جدولة المشروع، بعد أن واجه المشروع صعوبات فنية وهندسية في بداياته، بحسب وصف المسؤولين.

جاء ذلك على هامش زيارة قام بها المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لتفقد أعمال المشروع.

وأبان المهندس عبد الرحمن الحصين أن وزارة المياه والكهرباء لا تفكر في الترخيص لشركات جديدة لإنتاج المياه خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى إن تبني هذه الاتجاهات في الحصول على المياه يأتي وفق الحاجة، إضافة لاعتبارات عدة أهمها الجدوى الاقتصادية، مع النظر في أفضلية من ينفذها، سواء من القطاع الخاص أو من خلال تمويل الدولة، كما حدث مع محطة راس الخير التي تلقت تمويلا كاملا من الحكومة.

وأكد فهيد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع تجاوز العقبات التي واجهها في البداية، مضيفا أن لدى المؤسسة جدولا بالأعمال والمهام والتواريخ لإنجاز المشروع، وزاد أن الإنتاج التجريبي من الكهرباء سيبدأ في يوليو (تموز) من العام المقبل 2012، بينما سيبدأ الإنتاج التجاري للكهرباء في ديسمبر (كانون الأول) من ذات العام، كما سيبدأ ضخ المياه في الربع الأول من عام 2013.

وعقد وزير المياه والكهرباء الاجتماع مع المقاولين المنفذين، جرى فيه التأكيد على الانتهاء من المشروع في وقته المحدد رغم التحديات التي تواجه تنفيذه، حيث سيتم تزويد شركة معادن بالطاقة الكهربائية في ديسمبر من العام المقبل 2012، والتخطيط لجاهزية محطة التحلية لضخ المياه المحلاة لمدينة الرياض كإنتاج الأولي للمشروع في مارس (آذار) من عام 2013، كما اطلع الوزير على مشروع خطوط النقل لمدينة الرياض الذي تنفذه المؤسسة بالتزامن مع بناء المحطة العملاقة.

وتعد محطة راس الخير لتحلية المياه أكبر مشروع تحلية متكامل في العالم، بتكلفة تصل إلى 25 مليار ريال (6.66 مليار دولار)، التي تم إرساء عقودها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2010.

تجدر الإشارة إلى أن محطة راس الخير لتحلية المياه المالحة والطاقة الكهربائية - المرحلة الأولى، تقدر طاقتها الإنتاجية بـ1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا و2400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وتنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج بطريقة التبخير الوميضي والتناضح العكسي لإنتاج الماء، ووحدات مركبة من توربينات غازية وبخارية لإنتاج الكهرباء.

بدوره، أكد المهندس عبد الله عبد الرحمن الحصين أنه خلال عام ونصف سيتم إنشاء محطة لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، كما قال إن محطة الخفجي ستعمل بطاقة 30 ألف متر مكعب، أي بأكثر من مرة ونصف للطاقة الحالية، وذلك من خلال تقنية متطورة باستخدام الطاقة الشمسية والأغشية أيضا.

وقال الحصين إن سير العمل في محطتي الكهرباء وتحلية المياه في منطقة راس الخير يسير وفق الخطط المرسومة مؤكدا أن العمل على خطوط الأنابيب في الرياض شارف على الانتهاء، بينما يجري العمل على تمديد خطوط الأنابيب في حفر الباطن والنعيرية والقرى الواقعة في طريقها.

وذكر وزير المياه والكهرباء أن نهاية العام المقبل ستمد المحطة الشركة السعودية الموحدة للكهرباء بنحو 1000 ميغاواط. وعلق المهندس الحصين على المشاكل التي تتعلق بشركات تعبئة المياه بأن مسؤولية مراقبة مصانع تعبئة المياه تقع على أكثر من جهة، وأوضح أن تصريح استغلال مصادر المياه يأتي من الوزارة، بينما يتم التصريح لإقامة المصانع ومحطات التعبئة من وزارة البلديات والشؤون القروية، في حين تقع الرقابة على المياه المنتجة ضمن مسؤوليات هيئة الغذاء والدواء.