أعلنت شركة «شعاع كابيتال» الإماراتية، إحدى كبريات شركات إدارة الأصول في المنطقة، أنها سرحت 29 موظفا لديها في إطار المرحلة الأولى لبرنامج تقليص حجم الموارد البشرية لديها، بينما قالت الشركة المدرجة في سوق دبي المالية إن غالبية الوظائف الملغاة تأتي من قسم الوساطة المالية للأفراد، الذي تعتقد «شعاع» أنه بعيد عن التعافي في المستقبل المنظور.
وبدأت شركة «شعاع كابيتال» تنفيذ برنامج مرحلي لتقليص حجم الموارد البشرية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يأتي كجزء من مخطط شامل يرمي إلى تصحيح حجم الشركة وتحسين مصادر دخلها، مما سيرفع من كفاءتها التشغيلية ويخفض نفقاتها بما يتماشى مع بيئة الأعمال الصعبة التي تشهدها الأسواق في الوقت الراهن، وهو ما أعلنته الشركة مطلع الشهر الحالي.
ويشمل مخطط الشركة عمليات تقليص إضافية للمصاريف الإدارية ودمج ومواءمة أقسام الشركة وإعادة ضبط موازنتها إلى جانب خفض حجم الموارد البشرية. وبينما أشارت الشركة، أمس، إلى أن الوظائف الملغاة تأتي من قسم الوساطة المالية للأفراد، إلا أن بيانا سابقا أشار إلى أن برنامج تقليص حجم الموظفين سيشمل معظم أقسام الشركة، إلا أن الأغلبية ستنتج من إعادة هيكلة وحدة الوساطة المالية، وبينما ستحافظ «شعاع» على رخصها لمزاولة الوساطة المالية في كل من الإمارات والسعودية، سيتم تحويل بعض العملاء المختارين إلى مكتب خدمة العملاء المؤسساتي الذي سيوفر نافذة مطورة لخدمات «شعاع». أما بالنسبة إلى العملاء الأفراد، فستوفر «شعاع للأوراق المالية» خيار تحويل حساباتهم إلى شركات وساطة محلية.
يذكر أن «شعاع كابيتال» استغنت في مايو (أيار) الماضي عن 39 موظفا وقلصت أعضاء مجلس إدارتها إلى 8 أعضاء بعد أن كان يتراوح عددهم بين 9 و12 عضوا.
إلى ذلك، أعلنت الشركة، أمس، تعيين حسام بن حاج عمور مديرا لقسم المالية خلفا لبول كيلي، فيما يبدو أنه يأتي ضمن سعي «شعاع كابيتال» إلى الحد من تعثر أدائها؛ حيث انخفضت قيمة سهم الشركة 50%، منذ مطلع العام، في حين قامت الشركة بتعيين مايكل فيليب رئيسا تنفيذيا جديدا في وقت سابق، وأظهرت نتائج الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من عام 2011 انخفاض إجمالي عوائد الشركة متأثرة بأداء الأسواق إلى 2.14 مليون درهم إماراتي بنهاية الربع الثالث من عام 2011 مقارنة بـ8.51 مليون درهم إماراتي للربع الثالث من عام 2010. وبلغت خسائر الشركة خلال الربع الثالث من العام الحالي 2.156 مليون درهم إماراتي مقارنة بأرباح طفيفة بلغت مليوني درهم بنهاية الربع الثالث من عام 2010.
وعلى الرغم من هذه المؤشرات التي توصف بالسلبية فإن «شعاع» لا تزال تحافظ على مركز قوي في السوق من حيث رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بحقوق ملكية تبلغ 3.1 مليار درهم وقاعدة نقدية تبلغ 2.341 مليون درهم.