«إنفستكورب» يوزع 1.5 مليار دولار على عملائه

قال إنه باع أحد مكونات محفظته الاستثمارية الأميركية بنحو 530 مليون دولار

TT

كشف مسؤول في بنك إنفستكورب، المؤسسة المتخصصة بإدارة الاستثمارات البديلة، أمس أنه تم بيع شركة «أكيويتي هولدنجز إنك» (أكيويتي)، المملوكة للبنك ضمن محفظته الاستثمارية الأميركية، في عملية قيّمت الشركة بنحو 530 مليون دولار أميركي.

وقال محمد الشروقي، رئيس منطقة الخليج في إنفستكورب: «توضح عملية بيع (أكيويتي) مرة أخرى جدوى الاستثمار في الشركات المتوسطة الحجم والقيمة المضافة إلى مثل هذه الاستثمارات»، مضيفا: «لقد تمكنا في إنفستكورب من توزيع عوائد مرتفعة لعملائنا في وقت تترنح فيه الكثير من الاستثمارات تحت عبء اضطرابات السوق الناتجة عن أزمة الديون السيادية في أوروبا والتباطؤ المتوقع في النشاط الاقتصادي العالمي».

وشركة «أكيويتي» هي إحدى الوحدتين التابعتين لـ«سورس ميديا»، التي سبق واستحوذ إنفستكورب عليها من شركة «طومسون كوربوريشن» الكندية في عام 2004. وبهذه الصفقة تصل قيمة العوائد التي وزعها إنفستكورب على عملائه في أقل من 18 شهرا إلى 1.5 بليون دولار أميركي، وذلك من خلال أربع عمليات تخارج من محفظته للاستثمار في الشركات، بحسب مصادر البنك.

ويشير المسؤول في البنك إلى أن إنفستكورب تمكّن من تعزيز قيمة استحواذه على «سورس ميديا» بشكل كبير من خلال فصل «أكيويتي» عنها وتأسيسها كشركة مستقلة في ديسمبر (كانون الأول) 2005 وبفضل هذه الخطوة تمكنت إدارتا «أكيويتي» وإنفستكورب من تحفيز نمو الشركة، خصوصا في ظل ارتفاع الطلب على خدمات الامتثال وكفاءة عمليات الدفع في فترة ما بعد الأزمة المالية عامي 2008 - 2009، وهو الأمر الذي ساهم في بيعها بقيمة ممتازة لشريك استراتيجي.

وقامت «أكيويتي» خلال فترة تملك إنفستكورب لها بضخ استثمارات كبيرة وإحداث تغييرات أساسية في أعمالها، حيث شملت التغييرات تعيين إدارة جديدة وإجراء تحسينات جذرية على أنظمتها والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن إعادة تنظيم قسم المبيعات وتعزيز قدرات الشركة ومكانتها عن طريق الاستحواذ على شركتين منافستين.

وأضاف الشروقي: «جاء هذا الأداء المتميز نتيجة للجهود المتواصلة التي يبذلها فريق إنفستكورب لإضافة القيمة لجميع الشركات ضمن المحفظة الاستثمارية. وعبر هذه الجهود وتقديم أرقى مستويات الخدمة لعملائنا في المنطقة يحافظ إنفستكورب على دوره كجسر موثوق به يربط ما بين المستثمرين الخليجيين والفرص الاستثمارية المجزية في الغرب».

وتعدّ «أكيويتي»، التي كانت تعرف في ما مضى باسم «طومسون فايننشيال ببليشنغ»، المزوّد الأول لحلول البيانات التي تمكّن المؤسسات المالية والشركات والمنظمات الأخرى من تعزيز دقة معاملات الدفع وكفاءتها وإدارة المخاطر المحتملة من خلال التأكد من امتثال هذه الشركات وعملائها للتنظيمات الرقابية.