قالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي أمس الخميس إن التوقعات للاقتصاد العالمي «قاتمة إلى حد بعيد»، وسيحتاج إلى إجراءات تتخذها جميع الدول؛ بدءا بدول أوروبا، لتفادي أزمة متصاعدة تحمل في طياتها مخاطر كساد عالمي، بحسب «رويترز».
وقالت لاغارد في تعليقات أدلت بها في وزارة الخارجية الأميركية: «لا يوجد اقتصاد في العالم؛ سواء في الدول منخفضة الدخل أو الأسواق الناشئة أو الدول المتوسطة الدخل أو الاقتصادات المتطورة العملاقة، سيكون في حصانة من الأزمة التي نرى أنها ليست فقط تتداعى؛ بل تتصاعد». وأضافت قائلة: «إنها ليست أزمة ستقوم بحلها مجموعة من الدول تتخذ إجراءات. الأمل معقود على أن يأتي حل الأزمة من جميع الدول وجميع المناطق وجميع فئات الدول بأن تتخذ كلها إجراءات فعلا». وفي برلين، دعا رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس القادة الأوروبيين إلى تحديد مسار واضح لتطبيق قواعد تحقيق الانضباط المشدد للموازنات في المنطقة من أجل تعزيز الثقة في أسواق المال. وفي مناسبة في برلين، قال دراجي إنه بينما يتفهم الصعوبات التي تنطوي على تطبيق القرارات السياسية، فمن المهم أن يصدر القادة «بيانا لا لبس فيه» بشأن المسار الذي يعتزمون اتباعه.
وفي تصريحاته، شدد رئيس البنك المركزي الأوروبي على أن وكالات التصنيف العالمية تشكل فقط واحدة من مساهمات كثيرة لتقييم المخاطر. وقال إن «وكالات التصنيف هي ببساطة مدخل إضافي واحد في تقييماتنا»، وأضاف للحضور أن معدل التضخم السنوي الحالي البالغ 3% في منطقة اليورو سيتراجع إلى 2% بنهاية عام 2012 وسيقل عن ذلك في عام 2013 في أعقاب ما وصفه بانكماش اقتصادي قصير الأجل.