«سابك» تعلن عن توزيع أرباح نقدية بنسبة 50% من رأسمالها لعام 2011

شهدت نموا في التوزيعات خلال العامين الماضيين بشكل تصاعدي

TT

أعلن مجلس إدارة الشركة السعودية لصناعات البتروكيماويات (سابك) أمس عن توزيعات نقدية بواقع 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) كإجمالي الأرباح الموزعة عن العام الحالي 2011.

وقد أقرت الشركة توزع أرباح بنسبة 20 في المائة عن النصف الأول من العام الحالي بواقع ريالين لكل سهم مملوك للمستثمرين، في حين أوصت بتوزيع أرباح نقدية من رأس المال بنسبة 30 في المائة بواقع 3 ريالات لكل سهم مملوك، وذلك عن النصف الثاني من العام الحالي 2011.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودي أن قرارات التوزيعات كانت مفاجأة نوعا ما من إدارة «سابك».

وأشار العمري إلى أنه من المتوقع أن تبلغ أرباحها خلال العام الحالي ما يزيد عن رأسمالها البالغ 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، موضحا أن 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، أي نصف رأسمالها، جاء من نشاط الشركة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي إن حالة الاستقرار الكبيرة في الشركة والمتزامن من حالة الطلب على بعض المشتقات، بالإضافة إلى الشركات الاستراتيجية التي قامت بها الشركة، ساعد بشكل كبير على أن تعود الشركة إلى سابق عهدها.

ونوه الغامدي بأن الشركة شهدت نموا في التوزيعات خلال العامين الماضيين بشكل تصاعدي وبنسبة تزيد عن 40 في المائة، مشيرا إلى أن تنامي الأرباح وارتفاع الاحتياطيات قاد إدارة الشركة إلى التوزيعات النقدية.

وبلغ صافي الربح خلال الأشهر التسعة الماضية 23.98 مليار ريال (6.4 مليار دولار) مقابل 15.77 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 52 في المائة، في حين بلغت ربحية السهم خلال الأشهر التسعة 7.99 ريال مقابل 5.26 ريال للفترة المماثلة من العام السابق.

ومن جهته ذكر العمري أن الفترة المقبلة قد تكون غير جيدة لصناعات المشتقات البتروكيماوية، خصوصا في ظل التوترات الاقتصادية التي تشهدها منطقة أوروبا، بالإضافة إلى دخول العالم في ركود مزدوج جديد.

ولفت العمري إلى أن أي انخفاض في الطلب على النفط ومشتقاته سيكون له تأثير على بعض شركات البتروكيماويات، باستثناء شركة «سابك» التي استطاعت أن تعدد من مصادر الدخل لديها، وهذه ميزة مهمة للشركة، الأمر الذي سيقلل من درجة المخاطرة لديها.