الأمير الوليد بن طلال وشركة «المملكة القابضة» يستثمران 300 مليون دولار في «تويتر»

أكد أن صفقة عام 2012 هدية لكل مستثمر فيها

الأمير الوليد بن طلال
TT

أعلن رجل الأعمال السعودي، الأمير الوليد بن طلال، وشركة «المملكة القابضة» التي يترأس مجلس إدارتها، أمس، عن شراء «حصة استراتيجية» في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، تصل قيمتها إلى 1.125 مليار ريال (300 مليون دولار)، حيث تأتي هذه الصفقة في ظل أشهر من المفاوضات بين الأطراف وتمثل حصادا ومتابعة دقيقة لشركة «تويتر» وعملية مفصلة وشاملة للفحص النافي للجهالة وفقا لبيان صادر يوم أمس.

وقال الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة «المملكة القابضة»: «صفقة عام 2012 هدية لكل مستثمر في شركة (المملكة القابضة)، وتبرهن هذه الصفقة على قدرتنا في تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بالنمو المرتفع وبوجود وتأثير عالمي». من جهته قال المهندس أحمد رضا حلواني، العضو التنفيذي للاستثمارات المباشرة والاستثمارات الدولية: «نحن على قناعة بأن وسائل الإعلام الاجتماعية سوف تغير وجذريا مجال الإعلام في السنوات المقبلة، وسوف تتمكن شبكة (تويتر) من الاستفادة من هذا التوجه الإيجابي، وبالتالي تحويله إلى أرباح مجزية».

وذكر المهندس حلواني في تصريحات تلفزيونية، أمس، أن الحصة المعلنة هي حصة استراتيجية وهي التي تتجاوز فيها نسبة 3 في المائة، مشيرا إلى أن الحصة تم الاستحواذ عليها بتقييم مجز من طرف شركة «المملكة القابضة»، مؤكدا أن الحصة الحالية تعتبر حصة كافية. وأضاف: «إن الاستثمار هو استثمار استراتيجي بالنسبة لشركة (المملكة القابضة)، محدد ما بين 3 إلى 5 سنوات، وقد يكون بأكثر من ذلك، وإن شركة (تويتر) خلال سنتين أو 3 سنوات ستقوم بعملية طرح أولي للأسهم، وفي ذلك الوقت سيحدد في أن تقوم شركة (المملكة القابضة) والأمير الوليد بن طلال ببيع بعض هذه الاستثمارات أو الحفاظ عليها، وذلك بعد معرفة القيمة التنافسية للشركة في ذلك الوقت، ومعرفة العائد على الاستثمار».

وأشار إلى عدم وجود أي حقوق تصويت أو تمثيل لشركة «المملكة» في مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن شركة «تويتر» في الوقت الحالي محافظة على قاعدة المستثمرين، مؤكدا أن شراء حصة في الشركة لم يكن سهلا، واستغرقت وقتا يتراوح ما بين 4 إلى 5 أشهر، مشيرا إلى أن شركة «تويتر» لا تريد تغيير حملة الأسهم أو دخول المستثمرين المصرح لهم بالتصويت.

ولفت إلى أن شركة «تويتر» في مرحلة نمو، وعادة الشركات التي تكون في هذه المرحلة لا تعتمد توزيعات نقدية، وتحاول الاحتفاظ بالموارد المالية حتى يتم تنويع نشاط الشركة من الموارد الداخلية، لافتا إلى أنه يتوقع أن يحقق العائد على الاستثمار من خلال الطرح الأولي للشركة.

وأكد أن تمويل الصفقة كان جزءا من رأس المال يصل إلى 30 في المائة، وما تبقى قروض مشتركة من بنوك عربية وأجنبية.

وتوقع أن يكون العائد الداخلي سيتجاوز 20 في المائة، مستبعدا أن يكون التقييم لشركات التواصل الاجتماعي مبالغ فيه، مذكرا بما حدث في التسعينات عندما شابه الوضع شركات الإنترنت كشركة «آي بي إم» و«أماوزن»، التي تعتبر من أكبر شركات الإنترنت حاليا.

وأشار البيان إلى أن «تويتر» يعتبر موقع شبكة اجتماعية إلكترونية تربط الناس في كل مكان مباشرة بكل ما يجده المستخدم مهما ومشوقا، ويقدم خدمة تدوين مصغرة التي تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات عن حالاتهم بحد أقصى 140 حرفا للرسالة، وبما يقارب 250 مليون تحديث «تويت» يوميا وأكثر من 100 مليون مستخدم نشط، يجد المستخدمين ما يستهويهم في أي مكان في العالم. ويمكن الوصول إلى «تويتر» واستخدامه على شبكة الإنترنت والهواتف الذكية.