«ساب» السويدية للسيارات تشهر إفلاسها بعد انسحاب المستثمر الصيني

محكمة محلية تمهلها مزيدا من الوقت لإثبات جدوى إعادة الهيكلة

مثلت «ساب» علامة تجارية سويدية ذات جودة عالية لأكثر من ستة عقود
TT

أعلنت شركة «سويديش أوتوموبيل» الهولندية المالكة لشركة «ساب» السويدية للسيارات، أن الأخيرة تقدمت بطلب أمس لإشهار إفلاسها.

قال مجلس إدارة الشركة الهولندية إن مجموعة «يانجمان» الصينية أعلنت أنها ستسحب خططها للاستثمار في «ساب»، وإن إشهار الإفلاس يحقق «أفضل مصالح لدائنيها».

وكان العنصر الحاسم في قرار «يانجمان» مطلع الأسبوع هو ما أعلنته شركة «جنرال موتورز» الأميركية للسيارات، المالك السابق لـ«ساب»، من أنها لن تسمح بتكنولوجياتها المستخدمة في جانب «ساب» بأن يتم بيعها إلى مستثمرين صينيين. واستحوذت «سويديش أوتوموبيل» على «ساب» من «جنرال موتورز» في عام 2010.

وظل الإنتاج في المصنع الرئيسي للشركة في ترولهاتان متوقفا بشكل فعلي منذ أبريل (نيسان) في الوقت الذي كانت فيه الشركة تبذل جهودا مستميتة من أجل دفع أجور العمال ومستحقات الموردين. وحتى الآن لم يتلق عمالها، البالغ عددهم 3400 عامل، أجور نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين يقترب موعد دفع أجور ديسمبر (كانون الأول). وستنظر إحدى المحاكم الابتدائية في فانرسبورج طلب الإفلاس. وقالت إحدى المحاكم السويدية إنه تم منح شركة «ساب» السويدية المتعثرة للسيارات عدة أيام أخرى إضافية لإعداد مرافعاتها من أجل مواصلة عملية إعادة الهيكلة الطوعية الحالية. وكان الحارس القضائي المعين من قبل المحكمة، جاي لوفالك، دعا قبل أسبوع إلى إنهاء العملية مستشهدا بنقص الأموال. قالت محكمة فانرسبورج الابتدائية إنه بعد إمهال «ساب» مزيدا من الوقت، كان من المقرر أن يصدر قرار بشأن طلب النائب العام بعد غد الجمعة، لكن تم تأجيله إلى الاثنين المقبل. من جهتها قالت «ساب» والشركة المالكة لها «سويديش أوتوموبيل» إنهما سيطلبان تمديد المهلة لمدة ثلاثة أشهر أخرى لعملية إعادة الهيكلة.

ووفقا لوثائق المحكمة، من المقرر أن يحضر راشيل بانج، المدير التنفيذي لمجموعة «يانجمان» الصينية التي تريد الاستثمار في «ساب»، والمدير التنفيذي لـ«ساب»، فيكتور مولر، جلسة المحكمة الاثنين المقبل.

ولا يزال الإنتاج في المصنع الرئيسي في بلدة ترولهاتان السويدية متوقفا بشكل فعلي من أبريل، إذ تكافح الشركة من أجل دفع أجور العاملين ومستحقات الموردين.