الحركة بالمطارات المصرية تنخفض بنسبة 15% بسبب أحداث مجلس الوزراء

البورصة تعوض جزءا ضئيلا من خسائرها أمس

TT

قال رئيس الشركة المصرية للمطارات، الطيار يسري جمال الدين، إن الحركة الجوية والسياحية في المطارات المصرية انخفضت بما يقرب من 15 في المائة منذ الأحداث المؤسفة التي اندلعت مؤخرا.

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إن الحركة السياحية شهدت ازدهارا في بداية الموسم الشتوي في المدن السياحية، خاصة الغردقة وشرم الشيخ، بنسبة 80 في المائة من العام السابق، ولكنها أخذت في التراجع منذ أحداث ماسبيرو حتى وصلت إلى 65 في المائة.

وتوقع جمال الدين أن الزيادة المتوقعة في حركة الطائرات خلال فترة أعياد رأس السنة الميلادية لن تزيد على 5 في المائة فقط في أفضل الأحوال، خاصة أن بعض الدول الأوروبية وجهت نداء لرعاياها بعدم التوجه إلى مصر في تلك الفترة.

وأشار إلى أن المحافظة على الحركة السياحية يجب معها تحقيق المزيد من الأمن، خاصة أن بعض المناطق تشهد انفلاتا أمنيا.

وعلى جانب آخر صرح المهندس أحمد حافظ، رئيس شركة «ميناء القاهرة الجوي»، بأن الحركة في المطار شهدت انخفاضا بنسبة 20 في المائة عقب انتهاء موسم الحج الذي وصلت خلاله الحركة إلى 80 في المائة مقارنة بالعام السابق، ولكن مع الأحداث الأخيرة شهدت الحركة انخفاضا كبيرا في حركة الوصول وزيادة في حركة السفر، وأضاف أن المصدر الرئيسي للحركة بمطار القاهرة حاليا من الركاب المصريين.

وعلى صعيد منفصل ربحت البورصة المصرية بنهاية تداولات أمس نحو 1.326 مليار جنيه (221 مليون دولار)، لتعوض بذلك جزءا ضئيلا من خسائر أول من أمس التي جاوزت ثمانية مليارات جنيه، وتزامنت تلك المكاسب مع استمرار تراجع قيم التداولات إلى مستويات قياسية، وقال محللون إن هذا الصعود هو رد فعل تصحيحي بعد تراجعات أول من أمس.

وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي «EGX30» بنسبة 0.51 في المائة ليغلق عند 3802.22 نقطة، بينما تراجع مؤشر «EGX70» بنسبة 0.9 في المائة ليغلق عند 434.82 نقطة. واستمرت قيم التداولات عن مستويات متدنية، فبلغت خلال تداولات أمس نحو 151.811 مليون جنيه، بعد التداول على أسهم 171 شركة، ارتفعت منها أسهم 110 شركات، بينما تراجعت أسهم 36 شركة، وثبتت أسعار 25 شركة دون تغيير.

واتجه المصريون اليوم نحو الشراء بقوة في السوق بعد استحواذهم على 59.65 في المائة من إجمالي تداولات السوق، في حين اتجه الأجانب نحو البيع، وبلغ صافي مبيعاتهم نحو 24.694 مليون جنيه.

وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، لـ«الشرق الأوسط»، إن صعود السوق اليوم يرجع في الأساس إلى رد الفعل التصحيحي بعد التراجع العنيف خلال جلسة الأحد، بالإضافة إلى أن السوق كانت قد وجدت خلال جلسة اليوم مستوى دعم قوي، مما عزز من الارتداد التصحيحي وسط مشتريات ضعيفة من جانب المستثمرين.