في خطوة متوقعة تهدف إلى تحويل ديونها قصيرة الأجل إلى أجل أطول إضافة إلى سداد تسهيلات بقيمة 1100 مليون درهم، وسحب سيولة عند الحاجة خلال 2012، وقعت شركة «إعمار العقارية» اتفاقية تمويل إسلامي وتقليدي بقيمة 3.6 مليار درهم (1 مليار دولار) مع كل من «بنك دبي الإسلامي» و«بنك أبوظبي الوطني» و«ستاندرد تشارترد بنك» كمديرين مكلفين ومديرين للسجلات.
وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة «إعمار العقارية»، إن التمويل الجديد يعكس مجددا قدرة «إعمار» على توفير تمويل طويل الأمد بأسعار تنافسية، حتى خلال المراحل التي يشهد فيها العالم ظروفا اقتصادية صعبة. وأضاف: «تعتبر (إعمار) من بين أول الشركات التي تنجح في توفير تمويل لمدة 8 أعوام على مستوى الأسواق الإقليمية، بفضل مساعدة شركائنا في القطاع المصرفي، الأمر الذي يسلط الضوء على القيمة المضافة التي تحققها الشركة على استثمارات المساهمين من خلال مشاريعها التطويرية السباقة»، مضيفا «لا شك أن المناخ المالي الحالي يقدم فرصا قوية للشركات الرائدة لتعزز احتياطياتها المالية وهيكلة خطط تنموية بناءة على المدى الطويل».
واعتبرت الشركة أن هذا التمويل يأتي في إطار الاستراتيجية العامة لإدارة ديون الشركة، والذي «سيؤدي إلى تحويل محفظة ديون الشركة من ديون قصيرة الأجل إلى ديون أطول أجلا»، كما ستساهم الاتفاقية الجديدة الموقعة في خفض تكاليف التمويل المترتبة على «إعمار»، نظرا لتطبيق أسعار أقل في عملية التمويل الجديدة مقارنة بأسعار التسهيلات الحالية للشركة.
ومن إجمالي قيمة التمويل، سيتم سداد 50% دفعة واحدة بعد 5 سنوات، بينما يسدد باقي المبلغ على أقساط خلال 8 سنوات، وتم تحديد سعر هذا التمويل وفقا للأسعار المعتمدة، إضافة إلى 350 نقطة أساس (3.5%)، بضمان «دبي مول».
وأشار بيان للشركة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إلى أنه سيتم استخدام التمويل الجديد لسداد تسهيلات قائمة بضمان «دبي مول» بقيمة 300 مليون دولار، تم الحصول عليها في 2010، وبموجب الاتفاقية الجديدة سيتم سحب مبالغ إضافية من ذات التمويل عند الحاجة خلال عام 2012.
يذكر أن «إعمار العقارية» سجلت صافي أرباح تشغيلية بلغت 1.249 مليار درهم (340 مليون دولار أميركي) خلال الأشهر التسعة الأولى يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) من عام 2011. وبلغت إيرادات الأشهر التسعة الأولى 5.873 مليار درهم (1.599 مليار دولار أميركي).
وجاءت نتائج «إعمار» خلال الأشهر التسعة الأولى من 2011 مدعومة بالنمو المستمر لعملياتها في قطاعات الضيافة والترفيه ومراكز التسوق وتجارة التجزئة، واستمرار الطلب على الوحدات السكنية والمساحات التجارية في مجمعاتها القائمة مثل وسط مدينة دبي، وتسليم مجموعة من الأصول العقارية الفاخرة في الأسواق العالمية، ومنها تركيا والأردن وسوريا. كما سيتم قريبا تسليم وحدات سكنية في الكثير من المجتمعات المتكاملة التي طورتها «إعمار» في أهم الأسواق العالمية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
يشار إلى أن «إعمار» تدير أعمالها في قطاعات متنوعة تشمل مراكز التسوق والضيافة والترفيه والخدمات المالية. ودشنت الشركة التحفة المعمارية - برج خليفة - أطول مبنى وهيكل قائم بذاته في العالم. كما افتتحت «دبي مول»، أكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم. وتقوم الشركة أيضا في المملكة العربية السعودية بتطوير مشروع «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية»، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة، والذي يتألف من 6 مناطق هي الميناء البحري وحي الأعمال المركزي والوادي الصناعي والمنطقة التعليمية والأحياء السكنية والمنتجعات.