الصين تحذر من مخاطر استيراد الحديد الخام الإيراني

يعتبر ثاني أكبر سلعة أساسية تصدرها طهران

TT

حذرت الصين أمس الأربعاء من مخاطر استيراد الحديد الخام الإيراني، وهي ثاني أكبر سلعة أساسية تصدرها الجمهورية الإسلامية التي تخضع لعقوبات، في الوقت الذي يدور فيه جدل بين البلدين بشأن شروط سداد قيمة واردات النفط.

وركز التحذير الذي أصدرته وزارة التجارة للشركات المحلية على مستوى الجودة المنخفض للخام ومشاكل متعلقة بالتسليم، ويأتي عقب خلاف بشأن واردات النفط دفع الصين لخفض وارداتها من النفط الإيراني إلى النصف في يناير (كانون الثاني).

وقال محلل متخصص بالحديد الخام في بكين، طلب عدم نشر اسمه، اعتبر الأمر مشابها تماما لخفض واردات النفط الخام من جانب «تشوهاي تشن رونغ»، «التوقيت ممتاز في أعقاب قلق لدى (تشوهاي تشن رونغ) بشأن مدفوعات واردات النفط قبل أيام قليلة، كما أن الصين استندت للمخاطر التجارية باعتبارها السبب الرئيسي».

وبحسب «رويترز» خفضت «سينوبك»، أكبر شركة للتكرير في الصين، واردات النفط الإيراني في يناير بأكثر من النصف.

وجاءت إيران في المركز الخامس كأكبر مورد لخام الحديد إلى الصين في أول عشرة أشهر من العام الحالي بعد أستراليا والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند.

وجاء في بيان وزارة التجارة «تلقينا العديد من الشكاوي من الشركات المحلية من احتيال في صفقات استيراد خام الحديد».

وتابع أن الشركات الإيرانية أضرت كثيرا بمصالح الشركات الصينية باستخدام مواد منخفضة الجودة ورفض تسليم مواد أو تسليم كميات أقل من المتفق عليها.

وطالبت الوزارة الشركات المحلية بتوخي الحذر عند اختيار الشركاء في صفقات شراء خام الحديد من إيران واللجوء لخطابات الضمان لتقليص المخاطر، وأضافت أن رجال أعمال صينيين تعرضوا لتهديدات وهجمات حين سافروا إلى إيران لإبرام صفقات.