تقرير: عجز ميزانية الصين 126 مليار دولار في 2012

مستوى قياسي مرتفع لليوان الصيني مقابل الدولار

من المتوقع أن يظل اليوان مستقرا أو يرتفع قليلا في الأسبوع الأخير من العام ليختم 2011 قرب 6.30 يوان للدولار («الشرق الأوسط»)
TT

أفادت صحيفة «تشاينا بيزنس نيوز» نقلا عن مصادر لم تسمها، أمس الاثنين، بأن ميزانية الصين لعام 2012 ستتضمن عجزا قدره 800 مليار يوان (126 مليار دولار) أو نحو 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي انخفاضا من 900 مليار يوان في ميزانية 2011.

وقررت الصين تطبيق سياسة مالية «استباقية» لعام 2012، لكن اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم في وقت سابق هذا الشهر لا يتوقعون تكرار تحفيز 2008 الذي تضمن ضخ أربعة تريليونات يوان في الاقتصاد.

وفي الأحد عشر شهرا الأولى من 2011 بلغت الإيرادات المالية للصين 9.7 تريليون يوان، في حين لم يتجاوز الإنفاق 8.9 تريليون يوان، لتحقق بكين فائضا قدره 835 مليــــــار يــــوان (الدولار يساوي 6.3364 يوان صيني).

من جهة أخرى قال متعاملون إن اليوان سجل أعلى سعر تداول على الإطلاق مقابل الدولار أمس الاثنين، مدعوما بارتفاع نقطة المنتصف التي يحددها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، ويبدو أنه بصدد زيادة بأكثر من أربعة في المائة لعام 2011. ومن المتوقع أن يظل اليوان مستقرا أو يرتفع قليلا في الأسبوع الأخير من العام، ليختم 2011 قرب 6.30 يوان للدولار، منسجما مع تكهنات السوق.

وبحسب «رويترز» قال متعاملون إن من المرجح أن تواصل العملة الارتفاع في العام المقبل مع استمرار الفوائض التجارية الضخمة للصين، على الرغم من تباطؤ في الصادرات، وسط ضغوط من الولايات المتحدة للسماح لليوان بالارتفاع من أجل مزيد من التوازن في التجارة الثنائية.

وبلغ السعر الفوري لليوان نحو 6.33 مقابل الدولار صباح أمس ارتفاعا من 6.3364 في إغلاق الجمعة، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 6.3287، وكانت الذروة السابقة للعملة 6.3294 وسجلت يوم 16 ديسمبر (كانون الأول).

وحدد بنك الشعب الصيني نقطة المنتصف للدولار مقابل اليوان عند 6.3167 أمس ارتفاعا من 6.3209 يوم الجمعة، وقرب أعلى مستوى لها على الإطلاق 6.3165.

من ناحية أخرى قال وزير الصناعة الصيني أمس إن من المتوقع نمو الناتج الصناعي للصين 11 في المائة في 2012 انخفاضا من نسبة نمو تقدر بـ13.9 في المائة لعام 2011.

ونقلت الإذاعة الحكومية عن وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، مياو يو، قوله إن النمو الصناعي للصين في 2012 «لا يبعث على التفاؤل»، لأسباب منها عدم التيقن في الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن الصين ستضع مبادئ توجيهية في 2012 للتعجيل بعمليات الدمج والتكامل في قطاعات مثل صناعة الصلب والسيارات والإسمنت. وقالت الإذاعة الحكومية في موقعها على الإنترنت إن مياو كان يدلي بتصريحاته خلال مؤتمر العمل السنوي لوزارة الصناعة.

من جانب آخر ذكرت تقارير إخبارية، أمس الاثنين، أن الصين تعتزم استثمار 500 مليار يوان (79 مليار دولار) في الأصول الثابتة بقطاع السكك الحديدية العام المقبل، وهو ما يقل عن الاستثمارات المقررة للعام الحالي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن الإعلان عن خفض الاستثمارات المقررة للعام المقبل دفعت سهم شركات السكك الحديدية المسجلة في بورصة هونغ كونغ إلى التراجع.

ونقلت «شينخوا» عن وزير السكك الحديدية الصيني، شينج جوانجشو، قوله إن استثمارات العام المقبل تشمل 400 مليار يوان (63.2 مليار دولار) لإقامة خطوط سكك حديدية جديدة.

في الوقت نفسه فإن استثمارات إقامة الخطوط الجديدة تقل قليلا عن استثمارات العام الحالي التي تبلغ 469 مليار يوان، وتقل كثيرا عن استثمارات العام الماضي التي كانت 700 مليار يوان (111 مليار دولار).

ووفقا لتصريحات المسؤولين فإن الاستثمارات الجديدة ستستخدم لإنهاء المشاريع الرئيسية التي يجري العمل فيها، وإدخال خطوط جديدة بطول 6366 كيلومترا الخدمة عام 2012.

في الوقت نفسه سيجري استخدام جزء من الاستثمارات لبدء العمل في إقامة خطوط جديدة رئيسية لنقل الفحم واستكمال شبكة قطارات البضائع المهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية، بحسب وزير السكك الحديدية.