أبلغ رئيس الوزراء الليبي المؤقت، عبد الرحيم الكيب، شركة «إيني» الإيطالية، أن حكومته ستراجع العقود الموقعة معها في عهد معمر القذافي، قبل أن تستأنف نشاطها في ليبيا. وذلك حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
ونقل بيان صدر أمس (الخميس) عن الكيب قوله إن الحكومة ستراجع الاتفاقات الموقعة مع «إيني»، وفقا للمصالح الليبية، قبل استئناف تنفيذها. وذكر البيان أن الكيب اجتمع مع باولو سكاروني، الرئيس التنفيذي لشركة «إيني»، أول من أمس (الأربعاء). وأضاف أن سكاروني طلب السماح باستئناف نشاط الشركة في ليبيا لإكمال مشاريع واردة في اتفاقات موقعة في 2006 و2010.
وكانت إيطاليا، أول شريك تجاري لطرابلس، أعلنت مع ليبيا عن استعدادهما «لتنشيط» معاهدة الصداقة بينهما، وذلك أثناء زيارة رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لروما.
ووقع الزعيمان السابقان؛ معمر القذافي وسيلفيو برلسكوني معاهدة صداقة في 2008، لكنها علقت في نهاية فبراير (شباط) مع انطلاق حركة الاحتجاج في ليبيا. وتنص معاهدة الصداقة بين ليبيا والقوة المستعمرة سابقا، التي وقعها في 30 أغسطس (آب) 2008 في بنغازي (ليبيا) كل من العقيد الراحل القذافي وبرلسكوني، على استثمارات إيطالية في ليبيا بقيمة خمسة مليارات دولار تعويضا للفترة الاستعمارية، بينها شق طريق سريع ساحلي بطول 1700 كلم تبلغ كلفته نحو ثلاثة مليارات دولار. في المقابل، تعهد نظام القذافي بالحد من الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من سواحل بلاده.