سوق الأسهم الروسية تشهد أسوأ عام منذ 2008

بسبب الاضطرابات وهروب الأموال

TT

تنهي سوق الأسهم الروسية العام على أسوأ أداء سنوي منذ الأزمة المالية في 2008 مع هبوطها بنحو 20% بفعل مخاوف من اتساع نطاق الأزمة المالية في أوروبا واستمرار الاضطرابات السياسية في روسيا.

وينهي المؤشران الرئيسيان للأسهم المتداولة بالروبل الروسي والأسهم المتداولة بالدولار الأميركي العام منخفضين نحو 17 و22% على الترتيب رغم أنهما أغلقا أمس الجمعة مرتفعين 1.1 و1.2%.

والمرة السابقة التي سجل فيها المؤشران مثل هذا الهبوط الكبير كانت في 2008 عندما هبط مؤشر «ميسكس» للأسهم المتداولة بالروبل بنسبة 67% ومؤشر «آر تي إس» للأسهم المتداولة بالدولار 72% قبل أن يتعافيا على مدى 2009 و2010.

وقال رولاند ناش كبير خبراء استراتيجيات الاستثمار بصندوق التحوط لـ«رويترز» نحن تضررنا من موجة الأحداث غير المتوقعة، مشيرا إلى الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس (آذار) وأزمة الديون الأوروبية والمخاوف بشأن النمو في الولايات المتحدة والاضطرابات السياسية في روسيا.

وينهي الروبل الروسي العام منخفضا 5.2% مقابل الدولار مسجلا أسوأ أداء منذ 2008 عندما جرى خفض قيمته بنحو 25%. وكان هروب رؤوس الأموال السبب الرئيسي لضعف العملة الروسية رغم أن متوسط أسعار النفط - أهم صادرات روسيا - للعام الحالي بلغ 111 دولارا للبرميل.

وأشار مسح لـ«رويترز» إلى أنه من المتوقع أن يستمر نزيف رؤوس الأموال من روسيا في 2012. وخسرت روسيا نحو 80 مليار دولار من رؤوس الأموال التي تدفقت إلى خارج البلاد والمرتبطة جزئيا بحالة عدم اليقين التي تحيط بمن سيفوز في انتخابات الرئاسة العام القادم واحتجاجات في الشوارع على تزوير مزعوم في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الشهر.