تصدر المستثمرون السعوديون قائمة المستثمرين العرب بالبورصة المصرية خلال عام 2011، وأظهرت بيانات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن المستثمرين السعوديين اشتروا خلال هذا العام بما قيمته 5.17 مليار جنيه (859 مليون دولار)، فيما بلغت قيمة مبيعاتهم في السوق نحو 3.85 مليار جنيه (640 مليون دولار).
وبلغت إجمالي قيم التداولات في البورصة المصرية خلال العام الماضي نحو 18 مليار جنيه (3 مليارات دولار)، استحوذ العرب على 5 في المائة منها، بينما استحوذ الأجانب على 24 في المائة من جمالي قيم التداولات.
وجاء في المرتبة الثانية المستثمرون الإماراتيون، وبلغت قيمة مبيعاتهم نحو ثلاثة مليارات جنيه (498 ألف دولار)، بينما بلغت قيمة مشترياتهم نحو ملياري ونصف المليار جنيه (415 ألف دولار).
تلا ذلك المستثمرون الكويتيون، وبلغت قيمة مشترياتهم نحو 675.145 مليون جنيه (112.15 مليون دولار)، بينما بلغت قيمة مبيعاتهم 855.83 مليون جنيه (142 مليون دولار).
وكان المستثمرون الجزائريون هم الأقل تعاملا في البورصة المصرية خلال العام الحالي، وبلغت قيمة مشترياتهم نحو 18.8 ألف جنيه، بينما بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 10.96 ألف جنيه.
وأشار التقرير السنوي للبورصة المصرية إلى أنه على الرغم من خروج استثمارات أجنبية في السوق بنحو 4 مليارات جنيه (664 مليون دولار) خلال عام 2011، فإن السوق المصرية لا تزال محتفظا باستثمارات أجنبية قوية لم تخرج بعد، حيث لا تمثل التدفقات التي خرجت من السوق المصرية أكثر من نصف صافي التدفقات التي دخلته في العام السابق عليه فقط، والتي بلغت 8.4 مليار جنيه (1.4 مليار دولار)، ولا تساوي أكثر من 12 في المائة من صافي التدفقات الأجنبية التي دخلت السوق المصرية خلال الخمس سنوات الأخيرة أي نحو 33 مليار جنيه (5.5 مليار دولار).
وأشارت البورصة إلى أنه على الرغم من ظروف السوق، فإن عدد المستثمرين المسجلين في السوق المصرية ارتفع بنحو 36 ألف مستثمر جديد، مقارنة بنحو 35 ألف مستثمر في 2010.
وأوضح التقرير أن عددا من المؤسسات استغلت تراجع السوق، ودخلت إلى السوق المصرية لاقتناص الفرص، وإن كان بالطبع بمقدار أقل من العام السابق، حيث تم تسجيل 1450 مستثمرا مؤسسيا جديدا، 75 في المائة منهم مؤسسات أجنبية.
وبلغ عدد صفقات الاستحواذ المنفذة خلال عام 2011 نحو ثماني صفقات بقيمة 4.2 مليار جنيه مصري (697 مليون دولار) مقابل ثماني صفقات استحواذ بقيمة 3.1 مليار جنيه (515 مليون دولار) خلال عام 2010، وتأتي في مقدمة الصفقات التي تم تنفيذها هذا العام صفقة بيع 98 في المائة من شركة «أوليمبك غروب» للاستثمارات المالية بقيمة 2.4 مليار جنيه لشركة «إلكترولوكس»، تليها صفقة بيع 20 في المائة من أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» بقيمة 866 مليون جنيه لشركة «أوراسكوم» للاتصالات والإعلام، هذا بالإضافة إلى بيع نحو 99 في المائة من شركة «نماء» للتنمية والاستثمار العقاري بقيمة 661 مليون جنيه لشركة «رواسي» للاستثمار العقاري، كما تم بيع نحو 97 في المائة من شركة «بي تلك» للتجارة والتوزيع لشركة قافلة للتجارة والتوزيع، بقيمة إجمالية بلغت 225 مليون جنيه.