وزير البترول السعودي: التصريحات السياسية تؤثر على استقرار أسواق النفط العالمية

النعيمي يؤكد أن الطلب على نفط بلاده يتراوح بين 9 إلى 10 ملايين برميل يوميا حاليا

علي النعيمي متحدثا للصحافيين في أحد اجتماعات «أوبك» (رويترز)
TT

قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودية إن حديث أي دولة بترولية بشأن النفط سيؤثر على الأسعار إما سلبا أو إيجابا، وذلك في معرض رده على سؤال حول تأثيرات التصريحات الإيرانية على استقرار الأسعار في أسواق البترول عالميا.

وقال المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية: «إن أكبر دليل على تأثير التصريحات السياسية على أسعار البترول ما حدث يوم أول من أمس حيث ارتفعت أسعار البترول 4 دولارات فقط نتيجة التصريحات».

وأضاف النعيمي: «الكل يعرف أن السعودية لديها طاقة إنتاجية بحدود 12.5 مليون برميل يوميا، وقال إن الطلب خلال هذه الفترة على البترول السعودي يتراوح بين 9 و10 ملايين برميل يوميا، وهذا ما توفره السعودية للأسواق العالمية».

وزاد: «دور السعودية في منظمة أوبك أو أي محفل دولي هو دور معتدل، وتتبع سياسة الإقناع بالتي هي أحسن»، مشيرا إلى أن السعودية تسعى لإقناع أطراف، لم يسمها، تختلف معها في منظمة أوبك بحسن القرار وبفعاليته، في إشارة منه إلى نجاح السعودية في إقناع دول مثل فنزويلا وإيران في منظمة أوبك برفع سقف الإنتاج إلى 30 مليون برميل.

وبين أن وزارة البترول لم تغير تسعيرة الغاز المسال الذي تعتمد عليه الصناعات البتروكيماوية، وقال إنه لم يلحظ أي تغير في الأسعار، وإن الاتفاقية لم يطرأ عليها تغيير بين شركات البتروكيماويات ووزارة البترول والثروة المعدنية، وقال: «إن العمل بالاتفاقية مستمر وأسعار الغاز المسال لم تتغير».

وأعاد وزير البترول والثروة المعدنية التأكيد على أن الاكتشافات التي حققتها السعودية في عام 2011، لم تغير من ترتيبها بين الدول المنتجة للغاز، وتحتل السعودية المرتبة الرابعة عالميا في إنتاج الغاز، يشار إلى أن العام 2011 شهد اكتشافات لحقل للغاز غير المصاحب في منطقة الربع الخالي، بينما حققت «أرامكو» زيادة خلال العام المنصرم بنحو 60 في المائة من إنتاج الغاز غير المصاحب. وكانت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» يوم الثلاثاء قالت إن الكويت قدمت احتجاجا على تصريحات إيرانية بشأن إنتاج النفط من منطقة الجرف القاري.

وقالت «كونا»، في بيان نقلته عن وزارة الخارجية، إن وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، استدعى يوم الثلاثاء القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيد تهابي، وسلمه مذكرة احتجاج على تصريحات مسؤول رفيع بشركة «نفط الجرف القاري» الإيرانية بشأن عزم إيران على إنتاج النفط في منطقة الجرف القاري بشكل أحادي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الكويت، وفقا لما ذكرته «رويترز».

وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقلت يوم الأحد عن محمود زيركجيان زاده، رئيس شركة «نفط الجرف القاري» الإيرانية الحكومية قوله إن إيران ستطلق منفردة مشروع تطوير شامل لحقل أراش البحري للغاز في الخليج ما لم تستجب الكويت لعرض تطوير مشترك. كما تجاوز النفط 110 دولارات للبرميل يوم الثلاثاء، إذ أثارت التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مخاوف بشأن تعطل محتمل لإمدادات النفط من الشرق الأوسط، وفي الوقت الذي أظهرت فيه بيانات صينية نمو النشاط الاقتصادي بحسب «رويترز».

إلى ذلك وفي مناسبة لتخريج دفعة من الفنيين في شركات البترول في المنطقة الشرقية أقامها المعهد السعودي لتقنيات البترول، قال أحمد العمري، رئيس شركة «شيفرون» العربية السعودية، إن «شيفرون» تجري في الفترة الحالية الاختبارات النهائية لتحديد الجدوى الفنية والاقتصادية من حقن البخار عالي النقاء في المكامن الكربوناتية لإنتاج الزيت الثقيل الموجود في الجزء اليابس من المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت. وأشار العمري إلى أن شركة «شيفرون» تقوم في الوقت الراهن بتدريب كادر سعودي للقيام بتشغيل وصيانة هذا المشروع عن بداية الإنتاج.