مكاسب متواضعة للنفط رغم أنباء حظر الخامات الإيرانية

TT

ارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت أكثر من دولار أمس (الأربعاء) واسترد الخام الأميركي خسائره المبكرة وتحول للارتفاع بفعل أنباء عن اتفاق حكومات الاتحاد الأوروبي مبدئيا على حظر استيراد النفط الإيراني. وارتفع برنت في عقود فبراير (شباط) 1.07 دولار إلى 113.20 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ14:53 بتوقيت غرينتش بينما زاد الخام الأميركي الخفيف في عقد فبراير 34 سنتا إلى 103.30 دولار للبرميل.

إلى ذلك أفاد مسح لـ«رويترز» أمس بأن إنتاج دول منظمة أوبك من النفط الخام ارتفع في ديسمبر (كانون الأول) ويرجع ذلك بصفة أساسية لمزيد من التعافي في الإنتاج الليبي.

وأظهر المسح الذي شمل مصادر في شركات نفطية ومسؤولين في «أوبك» ومحللين، أن إمدادات المنظمة التي تضم 12 دولة بلغت 30.74 مليون برميل يوميا في المتوسط الشهر الماضي ارتفاعا من 30.62 مليون برميل يوميا في نوفمبر (تشرين الثاني). ويشير المسح إلى أن إمدادات «أوبك» التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي تتجاوز سقف الإنتاج الذي أقرته المنظمة في 14 ديسمبر عند 30 مليون برميل يوميا، إذ إن تخطي سعر البرميل 100 دولار للبرميل لا يمثل حافزا يذكر لخفض الإمدادات.

ووفقا لبيانات لـ«رويترز» فإن إنتاج ديسمبر هو الأعلى لـ«أوبك» منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008 قبل فترة قصيرة من موافقة المنظمة على سلسلة من قرارات خفض الإنتاج في مواجهة ركود.

وجاءت أكبر زيادة في إمدادات «أوبك» في الشهر الماضي من ليبيا حيث يواصل الإنتاج تعافيه بعدما توقف تماما خلال الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. وارتفعت صادرات ليبيا والطلب من المصافي إلى 750 ألف برميل في ديسمبر حسب المسح مقارنة مع 250 ألفا في نوفمبر، ولكن أقل من أرقام الإنتاج التي ذكرها مسؤولون ليبيون.