العراق يبدأ الشهر المقبل تصدير النفط الخام عبر ميناء عائم شمال الخليج

أرجأ الجولة الرابعة لعقود الطاقة إلى أبريل المقبل

TT

قال مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية، أمس الأربعاء، إنه جرى تأجيل الجولة الرابعة لترسية عقود الطاقة إلى 11 و12 أبريل (نيسان)، حيث سيجري طرح 12 امتيازا جديدا للنفط والغاز على الشركات العالمية.

وكان من المقرر في الأساس إجراء جولة ترسية العطاءات في السابع والثامن من مارس (آذار).

وقال عبد المهدي العميدي، مدير إدارة التراخيص والعقود في الوزارة، لـ«رويترز»، «قررنا تأجيل عملية تقديم العروض لمنح الشركات مزيدا من الوقت لدراسة نموذج العقد النهائي استجابة لطلبات كثير من الشركات».

وأعلن العراق تأهل 46 شركة طاقة للمشاركة في الجولة التي يتوقع أن تضيف للاحتياطيات العراقية 29 تريليون قدم مكعب من الغاز وعشرة مليارات برميل من النفط. وقال العميدي إن 37 شركة اشترت نشرة البيانات مع بروتوكولات العطاء المبدئية خلال جولة تسويقية في العاصمة الأردنية عمان في سبتمبر (أيلول). ويطرح نموذج العقد النهائي في مارس.

وقال العميدي: «بعد مناقشة شروط العقد مع الشركات التي أبدت اهتماما في عمان، أجرت وزارة النفط تعديلات إضافية على نموذج العقد وتحتاج الشركات وقتا لدراستها». وستساعد الجولة الرابعة العراق على الاحتفاظ باحتياطياته وزيادتها لتعويض نضوب متوقع لبعض الآبار، وربما تقوي موقفه في المطالبة بحصة إنتاج في إطار «أوبك».

ويمتلك العراق رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، وتقدر احتياطيات الغاز لديه عند 112 تريليون قدم مكعب، وهو عاشر أكبر احتياطي على مستوى العالم، حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ووقع العراق عقودا مع شركات نفط كبرى لتطوير حقول نفط مستنزفة، وذلك بعد جولتين لترسية العقود في عام 2009، وأجرت عطاء لحقول غاز في 2010. وقال مسؤولون إنهم يعتقدون أن المزادات في المستقبل ينبغي أن تركز على موارد الغاز غير المستغلة إلى حد بعيد.

من جهة أخرى، قال متحدث عراقي، أمس الأربعاء، إن العراق يعتزم بدء تصدير شحنات من النفط الخام من أنبوب عائم في مياه الخليج بطاقة 900 ألف برميل في اليوم مطلع فبراير (شباط) المقبل لاستيعاب الطاقات التصديرية المتزايدة في الحقول الجنوبية بمدينة البصرة التي تبعد 550 كيلومترا جنوب بغداد.

وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية «إننا نأمل أن نبدأ التحميل من الميناء العائم في الأول في الشهر المقبل بطاقة 900 ألف برميل في اليوم بعد إتمام كل الاختبارات والفحوصات».

وأضاف، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن «هناك موانئ عائمة أخرى ستدخل الخدمة على التوالي في النصف الأول من العام الحالي بنفس الطاقة وخط ثالث في النصف الثاني من العام الحالي بنفس الطاقة و(خط) رابع في عام 2013 بنفس الطاقة، ومجموع طاقة هذه الخطوط 3.6 مليون برميل في اليوم، وسيكون هناك ميناء خامس مستقبلا».

وأشار إلى أن إنشاء هذه الموانئ يأتي في إطار خطة استباقية لوزارة النفط لزيادة منافذ التصدير والوصول بها إلى أكثر من 6 ملايين برميل في اليوم.

كانت وزارة النفط العراقية أعلنت أنها تخطط لرفع معدلات صادرات النفط الخام خلال العام إلى 2.6 مليون برميل في اليوم بعد أن كانت خلال العام الماضي 2.165 مليون برميل في اليوم.