إطلاق أول صندوق استثمار في الأسهم مضمون المردودية والرأسمال بالمغرب

الصندوق موجه للمستثمرين المترددين ويستهدف استقطاب شريحة جديدة للبورصة

TT

في سابقة هي الأولى من نوعها في المغرب، طرحت مجموعة الدار البيضاء المالية أمس صندوقا جديدا للاستثمار في الأسهم المغربية برأسمال ومردودية مضمونين تحت اسم «أفق المردودية» وقال يونس بنجلون، رئيس المجموعة، إن الصندوق الجديد، الذي تمت المصادقة عليه من طرف هيئة مراقبة سوق المال المغربية، يضمن للمساهمين استرداد كامل رأسمال بعد مرور خمس سنوات، بالإضافة إلى ربح مضمون يعادل 10.38 في المائة من الرأسمال المستثمر، زيادة على أرباح لا تقل على 30 في المائة من أداء سوق الأسهم المغربية في خلال عمر الصندوق المحدد في خمسة أعوام. وأشار بنجلون الذي كان يتحدث أمس في لقاء صحافي إلى أن الاكتتاب في الصندوق مفتوح أمام جميع المستثمرين من دون استثناء، وبدون شروط أو حدود فيما يتعلق بالمبالغ المستثمرة، وسيتواصل الإكتتاب في الصندوق إلى غاية 19 من الشهر الجاري إما مباشرة في مكاتب دار التوفير ومجموعة الدار البيضاء المالية، أو على موقع دار التوفير على شبكة الانترنيت. وأوضح بنجلون أن هدف طرح الصندوق هو التشجيع على الاستثمار في سوق الأسهم المغربية في وقت تزعزعت فيه ثقة المستثمرين بعد أربعة أعوام متتالية من الانخفاض . وأشار بنجلون إلى أن الصندوق موجه للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص لتوظيف مدخراتهم في الأسهم من دون ضغط أو قلق إزاء خسارة أموالهم. وقال «بالإضافة إلى ضمان استرداد الرأسمال بالكامل مع نسبة مردودية مضمونة بعد خمس سنوات، فإن الصندوق يوفر أيضا ميزة السيولة، إذ يمكن للمستثمرين فيه الخروج في أي وقت عبر بيع حصصهم. لكن في هذه الحالة يكون البيع بقيمة اليوم في السوق، ولا يستفيد المستثمر الراغب في الخروج من الصندوق قبل الأجل من ضمانة الرأسمال ولا المردودية». وبالموازاة مع صندوق «أفق المردودية» الذي يضمن الرأسمال والمردودية معا، طرحت المجموعة صندوقا ثانيا تحت اسم «أفق خمس سنوات»، الذي يضمن الرأسمال فقط، بالإضافة إلى حد أدنى من الأرباح لا يقل على 40 في المائة من أداء البورصة. ويقول بنجلون «نريد أن نضع خيارين أمام المستثمرين. فالصندوق الأول موجه للمستثمرين الأقل تفاؤلا بخصوص آفاق تطور سوق الأسهم المغربية، وبالتالي فهو سيختار الصندوق الذي يضمن له حدا أدنى من الأرباح مهما كان توجه السوق. أما الصندوق الثاني، فهو موجه للمستثمرين الأكثر تفاؤلا الذين يعتقدون أن إنجاز السوق سيكون أعلى من النسبة المضمونة». وحول الفارق بين الأرباح الناتجة عن إدارة الصندوق ونسبة 40 في المائة من أداء السوق المضمونة للمستثمر، يقول بنجلون «كل ثمار الاستثمار ستعود للمستثمر. نحن فقط نضمن له أن الأرباح التي سيجنيها لن تقل عن 30 في المائة من أداء السوق بالنسبة للصندوق الأول و40 في المائة من أداء السوق بالنسبة للصندوق الثاني».