وزير: ليبيا ترغب في دمج شركات الطيران وتخصيصها

بعد عام من الآن

TT

قال وزير المواصلات والنقل الليبي، إن بلاده تأمل في دمج شركتي الطيران الوطنيتين بحلول الربع الأول من عام 2013، في خطوة لإقامة ناقلة حكومية كبيرة يمكن فيما بعد خصخصتها. وذلك حسب ما ذكرت «رويترز».

وتعطلت جهود إعادة هيكلة قطاع الطيران الليبي بسبب الحرب الأهلية التي استمرت تسعة أشهر، ومن المتوقع أن تستأنف في الأشهر القليلة المقبلة. وقال الوزير يوسف الوحيشي في مقابلة مع «رويترز»: «نتطلع إلى شركة طيران ليبية واحدة بدلا من شركتين لنتمكن من المنافسة في السوق العالمية». وتجري الخطوط الجوية الليبية والخطوط الجوية الأفريقية، وهما مملوكتان للشركة الليبية الأفريقية القابضة للنقل الجوي - مفاوضات بشأن الاندماج منذ عدة سنوات، لكن الخطة تأجلت أكثر من مرة.

وقال الوزير: «أهم شيء هو أن نتخذ القرار. هناك إجماع في قطاع الطيران الليبي على أن شركة واحدة ستكون أكثر قدرة على المنافسة. ونحن نأمل البدء في عملية الاندماج في مارس (آذار) إن شاء الله». وقال الوحيشي إن استكمال الاندماج سيستغرق ما بين 10 شهور و12 شهرا إذا اتخذ القرار بالبدء في مارس. وشهدت الشركتان نموا متسارعا منذ رفع العقوبات الدولية عن ليبيا في عام 2004. وقال الوحيشي إنه فور تمكن الشركة من منافسة شركات الطيران الكبرى يمكن إدراجها في سوق الأسهم، إذا ما تبنت الحكومة سياسة الخصخصة.

وقال الوزير، وهو خبير في مجال الطيران، إن العمل على توسعة مطار طرابلس الدولي، وهو مشروع تعطل بسبب الحرب الأهلية سيستأنف في غضون بضعة أشهر. ويشمل مشروع توسعة مطار طرابلس الدولي، الذي بدأ عام 2007، وتعطل عدة مرات بناء صالتين للركاب في الجانبين الشرقي والغربي من المطار، ومرأب للطائرات، ومدرج إضافي، ومرابض للسيارات، وطرق وجسور وغيرها، من المنشآت مثل نظم للتزود بالوقود.

وقال الوحيشي إن المشروع الذي يشمل متعاقدين من تركيا والبرازيل وإيطاليا وفرنسا من المتوقع أن يتكلف ما بين ستة مليارات دينار (4.91 مليار دولار) وسبعة مليارات دينار. وقال إن الصالة الشرقية سيتم تشغيلها خلال أربع سنوات، فور استكمال أعمال الإنشاءات، في حين يتوقع استكمال الصالة الغربية بعد خمس سنوات.

وسيجري تجديد الصالة القديمة وتخصيصها للرحلات الداخلية. وقال الوحيشي إن الحكومة تعتزم زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار لاستقبال 24 مليون مسافر، منهم أربعة ملايين على رحلات داخلية بحلول عام 2030، من إجمالي أربعة ملايين قبل الحرب. وتابع الوحيشي إن المطار بعد اكتمال توسعته سيصبح كبيرا بدرجة تغير شكل ليبيا وطرابلس.