دراسة أكاديمية تشير إلى 5 عوامل تتسبب في فشل 40% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية

منتدى التنافسية يبحث تجربة الفشل في ريادة الأعمال في إحدى جلساته

هناك مليار ريال (266.6 مليون دولار) أرباحا معطلة لدى الشركات المساهمة لم يتسلمها الملاك («الشرق الأوسط»)
TT

أصدرت دراسة حديثة 5 عوامل تتسبب في إخفاق أكثر من 40 في المائة من المشاريع المتوسطة والصغيرة في السعودية، وذلك خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن أبرز الأسباب تتمثل في الرغبة في التوسع السريع، الذي يتسبب في فشل تلك المشاريع بسبب عدم اكتساب الخبرة الكافية لإدارة المشاريع الأكبر حجما.

وقالت الدراسة التي أعدتها جامعة القصيم في المملكة «ذلك النوع من المشاريع فشل وأخفق أيضا لعدم المقدرة على تبني استراتيجيات واضحة تحدد الأسواق والمنتجات التي يجب التوسع فيها، كذلك عدم استطاعتها الحصول على الموارد المالية والبشرية، وكذلك عدم تمكنها من تحديد التخصص الصحيح».

وسيناقش منتدى التنافسية الدولي في دورته الحالية تنافسية «ريادة الأعمال»، بكافة جوانبه واستعراض تجارب كثيرة لشركات كبيره ناجحة، في الوقت الذي يشارك فيه أكثر من 100 متحدث عالميين من 42 دولة حول العالم، يتباحثون في عدد من القضايا من خلال 22 جلسة.

وبحسب معلومات حصلت «الشرق الأوسط» عليها، فإن جلسة تجربة الفشل ستبحث أسبابا كثيرة للفشل، منها ما يتعلق بالفرد نفسه من ضعف الهمة وقلة الخبرة وتعجُّل النتائج، بالإضافة إلى نقص القدرات والنمطية، وكذلك ما يتعلق بالأهداف ذاتها؛ فقد تكون مشوشة وغير محددة، أو تكون غير واقعية كأن تضع إدارة مؤسسة ما هدفا لإنجاز مشروع ما خلال مدة بسيطة في حين أن الوقت اللازم لإنجاز هذا المشروع مدته أطول، كذلك يقع الفشل عندما تكون الأهداف روتينية لا ترتبط بالإثابة والتحفيز.

ويناقش المنتدى ومن خلال جلسة التواصل الرقمي الأبعاد المهمة للتقنية من حيث اكتساب مهارات التواصل والمشاركة والتسوق والبيع والشراء والإبداع وإجراء المقابلات والتنسيق والتقييم، كذلك تعمل على اختصار الوقت.

وفي جلسة الفن وخلق فرص الأعمال، سيناقش المتحدثون كيفية خلق طلب حقيقي وعائد جيد على الاستثمارات من خلال الفنون والإبداع، التي قد تسجل طلبا حاليا أو مستقبليا، وذلك من خلال الأساليب العلمية التي تمارس من خلال الفن، وذلك يتطلب أن يكون لدى الشخص نظرة مبدعة بتطبيق فنون التسويق بجميع أنواعه.

وترمي جلسة المخاطر العالمية والتحديات المستقبلية إلى التركيز على طريقة تسارع مخططي السياسات الاقتصادية في الإصلاحات والتعديلات، التي من شأنها تأهيل اقتصادات الدول لمواجهة المرحلة الجديدة عقب الأزمة الاقتصادية، إذ تم إدخال الكثير من الإصلاحات النقدية والمالية، إلى جانب إصلاحات أخرى في مرحلة الدراسة والتخطيط من شأنها أن تؤدي في ما بعد إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد العالمي.

ووفقا لتقرير صادر من هيئة الاستثمار، فإن المصادر التاريخية تؤكد أن نمط الأمراض السائد في كل فترة من فترات التطور الإنساني هو مؤشر واضح على الوضع الحضاري للإنسان في هذه الفترة، وأن هذا ما ستركز عليه جلسة (تفاحة واحدة في اليوم لم تعد كافية) هو الوقوف على الفجوة في البنية الأساسية للرعاية الصحية والتنظيم الغذائي والتخلي عن العادات السيئة ومدى ارتباط صحة الإنسان بصحة كوكب الأرض.

كما ستتطرق جلسة المنح (توفير المال) إلى الدور الذي يلعبه التمويل في تحقيق النمو الاقتصادي عن طريق تعزيز أنشطة تنظيم مشاريع رواد الأعمال، وذلك بعدة طرق، سواء كانت بالتدريب والتعليم أو عن طريق المنح المالية والرعايات بشكل مختلف، وذلك مما يعجل بنمو النشاط وإعطائه فرصة أكبر للنجاح.

وتهدف جلسة العلامات التجارية الذكية إلى إبراز مدى تأثير الإعلانات التجارية في رواج المنتج وكذلك ارتباطها الوثيق بالإعلام بكافة أوجهه، المقروءة منها والمسموعة والمرئية، وكذلك الإعلام الإلكتروني الذي ساعد بشكل كبير في التأثير على المستهلك بشكل عام سلبا أو إيجابا.

وتحمل جلسة (ريادة الأعمال في القطاع العام) الأثر الواضح الذي سيخلفه تعاون المؤسسات والهيئات الحكومية، في توظيف نمط من فكر ريادة الأعمال وأهمية استغلال الفرص ومواهب الشباب القادرين على خلق وظائف عمل جديدة للمساعدة على تحقيق طموحاتهم.

وتنتهج جلسة (العالم قرية صغيرة) الجانب الاقتصادي للموقع الذي يلعب دورا كبيرا في نجاح المشروع من عدمه، وربما وقد يضطر المستثمر أو المستهلك إلى إهماله، وذلك لعدم توافر بقية الخدمات المطلوبة كشبكات النقل والاتصالات وغيرها، وقد يحتاج ذلك فترة من الزمن حتى تهيأ البيئة التكنولوجية لذلك.

بينما ستناقش جلسة (أرني المال) الحديث عن معاناة رواد الأعمال في كيفية الحصول على التمويل ومواجهة صعوبة كبيرة في تنفيذ الخدمات المصرفية، وبالتالي لا بد من إيجاد حلول ناجعة وطرق حديثة لتمويل المشاريع ذات العائد الكبير على رواد الأعمال وأنشطتهم.

وترمز جلسة (ريادة الأعمال) إلى أن هناك علاقة بين توافر خصائص القيادة المبدعة والإبداع لدى بعض الموظفين وضرورة اهتمام المنظمات باستقطاب الكفاءات القيادية القادرة على بث روح الإبداع لدى العاملين وتعزيز روح الإبداع لديهم عن طريق الاهتمام الجاد بأفكارهم ومقترحاتهم الجديدة، وتقدير آرائهم ومكافأتهم عليها، وذلك للنتائج العليا التي ستتحقق من وراء ذلك.

وتهدف جلسة الإبداع في المنتجات الصديقة للبيئة إلى العمل على تحفيز الإبداع لتغيير الوضع البيئي فعليا لا نظريا، كما تبين مدى اهتمام رواد الأعمال بالبيئة واستخدام المشاريع لمنتجات صديقة للبيئة، مثل أدوات قليلة الاستهلاك للطاقة وغيرها، وذلك للارتقاء بالجو البيئي العام والمحافظة عليه.

وتسعى جلسة (ما بعد العاصفة) إلى إيضاح الأثر الاقتصادي الذي تخلفه الكوارث الطبيعية من فيضانات وزلازل وبراكين على عدد من الدول، مما يؤثر بطبيعة الحال على الوضع الاقتصادي القائم في كل دولة، وبالتالي يمتد أثره إلى بقية الدول التي لديها علاقات تجارية تربطها معها، وذلك مما يستوجب على بقية الدول الاستفادة من تجارب الدول المتأثرة، كما توضح أهمية مشاركة رجال الأعمال ودور المنظمات غير الحكومية في ذلك.

وتسلط جلسة (امتداد الحياة ومستقبل العالم) الضوء على أن الثورة الصناعية ستحدث خلال السنوات المقبلة نقلة نوعية تتمثل في صناعة المعرفة واستخدامات تقنيات النانو وغيرها من التقنيات في مجالات كثيرة، مما يجعل المتحدثين في هذه الجلسة يوصلون رسالة لرواد الأعمال بكيفية استغلال هذه التقنيات وتوظيفها بما يخدم أنشطتهم.

ويتطرق المتحدثون في جلسة الابتكار إلى أن الكثير من شباب هذا الجيل لديهم فرص كبيرة في ظل وجود التكنولوجيا والهندسة بجميع أنواعها والرياضيات وكافة العلوم، التي من المهم استخدامها لمواجهة أي تحديات موجودة والتحديات التي قد تنشأ مستقبلا.