وكالة «ستاندرد آند بورز» تقرر خفض تصنيف فرنسا

متحدثة باسم الحكومة الفرنسية قالت إن بلادها تبقى استثمارا آمنا

مخاوف ديون اليورو تسيطر على المتعاملين في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

أفاد مصدر حكومي وكالة «فرانس برس» بأن وكالة «ستاندرد آند بورز» قررت خفض تصنيف فرنسا حارمة إياها تصنيف «إيه إيه إيه» في حين أبقت هذا التصنيف لكل من ألمانيا وهولندا ولوكسمبورغ. وذلك وفقا لما ذكرت «رويترز».

وقال هذا المصدر رافضا كشف هويته، إن «فرنسا خسرت تصنيف (إيه إيه إيه)، مضيفا أن دولا أخرى ستواجه من دون شك المصير نفسه. وأوضح أن الوكالة أبلغت حكومات ألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا بقرارها عدم خفض تصنيفها. ولا تزال دولتان في منطقة اليورو تتمتعان بأفضل تصنيف ممكن هما النمسا وفنلندا». ولم يدل المصدر بأي توضيحات تتصل بهما. ولفت المصدر أيضا إلى أن الوكالة لم تخفض درجة تصنيف بلجيكا البالغة «إيه إيه». وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية فاليري بيكريس أمس (الجمعة) إن فرنسا تبقى استثمارا آمنا وقادرة على سداد ديونها. وأبلغت بيكريس قناة «بي إف إم» التلفزيونية «فرنسا اليوم هي استثمار آمن.. يمكنها سداد ديونها والأنباء المتعلقة بالعجز في ميزانيتنا هي أفضل مما كان متوقعا». ولم تشر المتحدثة إلى التصنيف الائتماني لفرنسا في أعقاب تقارير بأن وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية خفضت التصنيف الائتماني لفرنسا والنمسا. ووصل وزير التجارة الفرنسي فرانسوا باروان إلى مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي قبل قليل من إذاعة تلك التقارير. وامتنع مكتب ساركوزي عن التعقيب. الى ذلك هبطت الأسهم الأوروبية أمس بعد أن قالت مصادر إن وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيفات الائتمانية ستعلن خفضا للتصنيفات السيادية لبضع دول بمنطقة اليورو وهو ما أثر سلبيا على الثقة في الأصول العالية المخاطر مثل الأسهم.

وقال مصدر حكومي بارز بمنطقة اليورو إن ألمانيا وهولندا لن يشملهما خفض التصنيفات في حين اكتفى مصدر ثان بالقول بأن الخفض سيشمل بضع دول.

وقال ريتشارد باتي خبير استراتيجيات الاستثمار في «ستاندرد لايف إنفستمنتس»: «التوقعات هي أن بعضا من الاقتصادات الأكبر حجما والأكثر ثراء في أوروبا سيجري خفض تصنيفاتها. الأسواق تلزم الحذر قبل صدور الإعلان».

وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا الجلسة منخفضا 40.‏2 نقطة أو 24.‏0 في المائة إلى 38.‏1016 نقطة بعد أن تذبذب في نطاق حده الأدنى 86.‏1007 نقطة والأعلى 81.‏1026 نقطة. وجاءت شركات صناعة السيارات بين أكبر الخاسرين مع هبوط مؤشر القطاع 3.‏1 في المائة بعد أن أظهر أداء قويا في الأيام الأولى من 2012. وفي البورصات الرئيسية في أرجاء أوروبا.. في لندن أغلق مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني منخفضا 46.‏0 في المائة في حين تراجع مؤشر داكس الألماني في فرانكفورت 58.‏0 في المائة. وفي باريس أغلق مؤشر كاك الفرنسي منخفضا 4.‏0 في المائة.