شركات أجنبية تعلن عن زيادة استثماراتها البترولية في مصر خلال العام المالي المقبل

تعتزم زيادة إنفاقها الاستكشافي بنسبة 5% ليصل إلى 8.6 مليار دولار

يعتبر قطاع البترول من أكبر القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في البلاد
TT

تواصل الحكومة المصرية جهودها لتحفيز الشركات خاصة الأجنبية لزيادة استثماراتها في مجال الاستكشافات البترولية لزيادة الموارد من الوقود، خاصة مع الأزمات المتكررة من ندرته واختفائه في بعض الأحيان من السوق.

وأعلنت عدة شركات بترول أجنبية نيتها زيادة استثماراتها في مجال الاستكشاف إذ تشير الموازنات التقديرية للعام المالي المقبل (2012/2013) إلى اتجاه الشركات الأجنبية العاملة في مصر إلى زيادة استثماراتها لتصل إلى نحو 8.6 مليار دولار بزيادة نسبتها 5 عن موازنة عام 2011/2012. ويأتي على قائمة الشركات الأجنبية الكبرى العاملة في مصر التي أعلنت زيادة استثماراتها في مجال البحث والاستكشاف والتنمية شركتا «بريتش غاز» و«بريتش بتروليم» (بي بي) الإنجليزيتان وشركة «أباتشي» الأميركية و«إيني» الإيطالية و«شل» الهولندية و«آر دبليو إي» الألمانية و«أديسون» الإيطالية و«بتروناس» الماليزية التي ستمثل استثماراتها أكثر من 60 من إجمالي استثمارات الشركات الأجنبية العاملة في مصر عام 2012/2013.

ويعتبر قطاع البترول من أكبر القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في البلاد، وتسعى مصر إلى تنمية احتياطيها من البترول والغاز، لكي تواجه زيادة الاستهلاك بالنسبة للأفراد والمصانع.

وبلغ استهلاك المصريين من المنتجات البترولية والغاز خلال السنوات العشر الماضية 489 مليون طن قيمتها بالسعر العالمي في حدود 152 مليار دولار، وقفزت كمية الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية والغازات من 37.6 مليون طن (عام 1999 - 2000) إلى نحو 62.8 مليون طن، أي زيادة في حدود 67 في المائة، وقام قطاع البترول بتوفيرها من الإنتاج المحلي لمعامل التكرير والشركات الاستثمارية وأيضا الاستيراد من الخارج. لذا فقد ارتفع حجم الدعم أيضا، حيث بلغ خلال العقد السابق نحو 305 مليارات جنيه من الموارد الذاتية للقطاع وقد بلغت قيمة دعم المنتجات البترولية والغاز في 2008/2009 وحده إلى 52.7 مليار جنيه مقابل 5.3 مليار جنيه عام 1999/2000 أي زيادة تقدر بعشرة أضعاف.

وأعدت الهيئة المصرية العامة للبترول خطة مشتركة مع شركة «بريتش بتروليم» البريطانية (بي بي) لتنفيذ برامج للحفر الاستكشافي وتنمية وإصلاح الآبار وإنشاء منصات بترولية جديدة وإعادة تأهيل عدد من المنصات البترولية البحرية وخطوط الإنتاج للمحافظة على البنية الأساسية وتنمية الاحتياطيات الحالية والعمل على إضافة احتياطيات جديدة في مناطق خليج السويس والبحر المتوسط، وتبلغ استثمارات الخطة التي تنفذها الشركتان المشتركتان (جابكو والفرعونية للبترول) القائمتان بالأعمال نيابة عن هيئة البترول وشركة «بي بي» أكثر من مليار دولار يتم ضخها خلال العام المالي المقبل (2012/2013).

وقال رئيس شركة «جابكو» المهندس عبد القادر عبد اللاه أمس إن ميزانية العام الجديد تعد أكبر ميزانية في تاريخ الشركة البالغة استثماراتها أكثر من 900 مليون دولار، وتستهدف تعظيم معدلات الإنتاج والاحتياطيات والمحافظة على البنية الأساسية وزيادة أجهزة الحفر التنموي والاستكشافي إلى 5 أجهزة، وأعمال الصيانة لـ27 بئرا بما يساهم في الحفاظ على معدلات الإنتاج عند مستوى 80 ألف برميل بترول يوميا، وتتضمن ميزانية الشركة نحو 63 مليون دولار مخصصة لتنمية الآبار والاستكشاف في منطقة سيناء لوضع 3 آبار جديدة على خريطة الإنتاج خلال عام 2012.

وأوضح المهندس أحمد حسني رئيس شركة «الفرعونية للبترول» أن خطة العام الجديد تتضمن استثمارات بنحو 322 مليون دولار، من قبل شركتي «بريتش بتروليم» البريطانية و«أيوك» الإيطالية لحفر 6 آبار بمنطقة امتياز رأس البر بالبحر المتوسط بحقول حابي وتورت وسيث بما ينعكس على زيادة إنتاج الشركة من الغازات الطبيعية لتصل إلى 720 مليون قدم مكعب يوميا، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات توسعة محطة الإنتاج البحرية ببورسعيد الذي تنفذها شركتا «إنبي» و«بتروجت» باستثمارات تصل إلى 258 مليون دولار لزيادة الطاقة الاستيعابية لمحطة الإنتاج. وناقشت شركات قطاع البترول المشتركة أول من أمس موازناتها الاستثمارية في مجال البحث والاستكشاف وتنمية الحقول المكتشفة للعام المالي المقبل 2012/2013، وأشارت الموازنات إلى زيادة إجمالي استثمارات الشركات الأجنبية العاملة في مصر لتصل إلى نحو 8.6 مليار دولار بزيادة نسبتها 5 في المائة عن موازنة عام 2011/2012.