السعودية تحتل المرتبة الـ 22 عالميا بانخفاض في عدد الزوار عن العام الماضي.. رغم زيادة نسب الحجيج

المنظمة العربية لـ «الشرق الأوسط»: يرجع ذلك إلى النمو العالمي في الصناعة السياحية

على الرغم من زيادة أعداد الحجيج والمعتمرين 30% فإن السعودية تراجعت مرتبتين في ظل التنافس السياحي («الشرق الأوسط»)
TT

كشف تقرير إحصائي عن أن السعودية احتلت المرتبة 22 عالميا من حيث عدد الزوار، بانخفاض مرتبتين عن العام الماضي، رغم زيادة أعداد الحجيج والمعتمرين في كل عام بنسب تزيد على 30 في المائة.

وبين التقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية بعنوان «قياس السياحة العالمية» أن عدد الزوار الذين وفدوا إلى السعودية خلال عام 2010 بلغ 10.85 مليون زائر أنفقوا 25.5 مليار ريال (6.8 مليار دولار) مقارنة بـ10.9 مليون زائر أنفقوا 29.25 مليار ريال (7.8 مليار دولار) عام 2009.

وأرجع الدكتور خالد الموسى الخبير السياحي ومستشار رئيس منظمة السياحة العربية، ذلك إلى النمو المتسارع سياحيا في الدول الأخرى وخاصة في تركيا، ودول شرق آسيا.

وقال الموسى لـ«الشرق الأوسط»: «رغم الزيادة المتزايدة في السعودية سواء في نسبة الحجيج والمعتمرين، إضافة إلى كثرة المؤتمرات والمعارض التسويقية والمهنية، فإن ذلك لم يساهم في الحصول على مرتبة مرتفعة نظرا للتنافس الكبير في الدول الأخرى، وهذا التقرير تم قياسه بناء على النسبة العالمية لعدد الزائرين، وكما هو معلوم هناك نمو عال في معظم الدول السياحية في العامين الماضيين بشكل كبير».

ووفقا للتقرير فإن أكتوبر (تشرين الأول) 2011، حازت السعودية حصة مئوية بلغت 17.8 في المائة من عدد الوافدين لمنطقة الشرق الأوسط مقارنة مع نسبة 20.6 في المائة عام 2009، مشيرا إلى أن السعودية احتلت المرتبة الثانية عربيا والـ22 عالميا بين أعلى الدول بحسب عدد الزوار خلال عام 2010 مقارنة بالمرتبة الـ20 لعام 2009، فيما حازت المركز الخامس عربيا والـ37 عالميا خلال العام نفسه من حيث المقبوضات مقارنة بالمرتبة الـ31 خلال 2009.

وفي ما يخص المؤشرات الرئيسية للحركة السياحية العالمية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2011، قال التقرير «إن عدد السياح خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) من عام 2011 بلغ 671 مليون سائح على مستوى العالم، مسجلا بذلك نموا مقداره 4.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، ونموا قدره 11.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009، فيما سجل عدد السياح الدوليين خلال الفترة نفسها ما يقارب 69 في المائة من إجمالي عدد السياح المتوقع بنهاية العام الحالي».

وقال خالد الحسناوي الناشط السياحي وعضو لجنة السياحة في غرفة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد الزائرين في السعودية عدد مشجع ويجب أن تطرح برامج سياحية مناسبة للزائرين بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم، بما يتوافق مع طبيعة ومكونات البيئة السعودية.

وأضاف «إن هيئة السياحة السعودية خطت خطوات جيدة نحو هذا الاتجاه وخاصة بالاهتمام بالمواقع الأثرية، والطبيعية، ولكن على القطاع الخاص أن يبادر في هذا التوجه، وخاصة أن السياحة أصبحت من روافد الاقتصاد في كثير من الدول».

وبالعودة للتقرير، أشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط، سجلت خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من عام 2011، انخفاضا بنسبة -9.1 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبحسب الدول أظهرت سوريا أعلى انخفاض -37.6 في المائة، تلتها مصر بنسبة انخفاض -34.7 في المائة، فلبنان بانخفاض 24.7 في المائة، ثم الأردن بانخفاض 14.1 في المائة، فيما سجلت المملكة العربية السعودية ارتفاعا كبيرا بنسبة بلغت 88.3 في المائة، والإمارات 7.9 في المائة، وعمان 12.4 في المائة. وفي ما يخص النقل الجوي ووفقا لرابطة النقل الجوي الدولي (آياتا)، كشف التقرير عن زيادة نسبتها 6.3 في المائة، في حركة الركاب على الخطوط الدولية المجدولة خلال الفترة من يناير - سبتمبر (أيلول) من عام 2011، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2010، بزيادة في النقل الجوي المحلي بنسبة 4.4 في المائة، وزيادة في النقل الجوي الدولي بنسبة 7.5 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2010. وتوقع التقرير نموا في عدد السياح الدوليين بنسبة تتراوح ما بين 4 و4.5 في المائة بنهاية عام 2011، مع نمو للحركة السياحية لعام 2012، لتكون في نطاق 3 و4 في المائة ليكون أقل بقليل مما كان عليه في عام 2011.