تدشين محطة جوية جديدة في الرباط لاستقبال زوار المغرب الرسميين والعاديين

دشنها ملك المغرب وتتسع لـ 1,5 مليون مسافر

TT

دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، محطة جوية جديدة في مطار الرباط وسلا، الذي يعتبر المطار الدبلوماسي للمغرب نظرا لوجوده قرب العاصمة السياسية، الشيء الذي يجعل منه البوابة التي يزور عبرها المسؤولون الأجانب المغرب. ويقع مطار الرباط وسلا في الواجهة الشمالية الشرقية للمغرب داخل مدينة سلا المجاورة للرباط، على مساحة 1500 هكتار وله استعمال مزدوج مدني وعسكري.

وشيدت محطة المسافرين الجديدة على مساحة 16 ألف متر مربع، وهي تتسع لمليون ونصف مسافر، بعد أن كانت الطاقة الاستيعابية للمحطة القديمة لا تتجاوز نصف مليون مسافر فقط، والذي ارتفع من 248 ألف مسافر في 2007 إلى 370 ألف مسافر في 2011.

وصممت المحطة الجديدة طبقا لأحدث المعايير، بحيث تتوافر على تجهيزات تكنولوجية متطورة تستجيب لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي المتعلقة بالسلامة والأمن واحترافية الخدمات، وذلك وفق تصميم هندسي يضمن أفضل انسيابية لحركة المسافرين.

وكلف إنجاز محطة الركاب الجديدة 287 مليون درهم (34 مليون دولار). وتتكون من بهو عمومي وقاعة للمسافرين الزائرين وأخرى للوصول وفضاء لكبار الزوار وفضاء آخر مخصص لتسلم الأمتعة، بالإضافة إلى مرافق متنوعة للخدمات، منها مقاه ومطاعم ومنطقة حرة للتسوق وشبابيك مصرفية ووكالات لتأجير السيارات وغيرها من مرافق الخدمات.

كما تشمل التجهيزات التي تتوفر عليها المحطة، شاشات لعرض المعلومات، ونظاما مبسطا للتسجيل ولتدبير عملية سفر المسافرين وشحن الأمتعة، وتجهيزات حديثة للمواصلات الخاصة بالملاحة الجوية والسلامة والمراقبة بواسطة الكاميرات ومراقبة نقط الولوج. كما تشتمل على فضاءات رحبة تضمن سلاسة معالجة تدفقات المسافرين، إلى جانب استفادتها من الإضاءة الطبيعية بفضل توفرها على واجهات زجاجية مطلة من جهة على مدرج ومن جهة ثانية على مدينة سلا، والتي تسمح باختراق أشعة الشمس لفضاءات الركاب، الشيء الذي يمكن من تحقيق اقتصاد مهم في الطاقة.

كما شملت أشغال ترقية مطار الرباط وسلا، التي انطلقت في 2007، بالإضافة إلى توسيع وإعادة تهيئة المحطة الجوية رقم 1، وتوسيع موقف الطائرات وتهيئة منطقة جديدة للطيران الخفيف. وأصبح مطار الرباط وسلا، الذي حصل على شهادة الجودة أيزو 9001 - 2000، يتوفر على مدرج بطول 3500 متر وعرض 45 مترا، مهيئا لاستقبال الطائرات الضخمة. وأصبح بإمكان المطار استقبال طائرتين من الحجم الكبير في آن واحد.

ويندرج هذا الإنجاز ضمن المخطط الاستراتيجي للمكتب الوطني للمطارات (مؤسسة حكومية مكلفة إدارة وتنمية المطارات المغربية) الذي يهدف إلى الرفع من مردودية المطارات في ضوء التنافسية القوية التي يشهدها قطاع الطيران ودوليا وكذا إلى مواكبة التطور الذي يشهده مجال النقل الجوي للمسافرين والاستجابة لانتظاراتهم، فضلا عن تعزيز موقع المكتب الوطني للمطارات كفاعل أساسي في مجالي التنمية محليا وجهويا.