المستشارة الألمانية تطالب في رسالة إلى منتدى دافوس باتباع خطط التنمية المستدامة

رؤساء المؤسسات المالية الدولية يؤكدون على أهمية الدول الناشئة في منع ركود عالمي

TT

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منتدى دافوس الاقتصادي باتباع خطط التنمية المستدامة. وقالت ميركل أمس من خلال كلمتها الأسبوعية المسجلة بالفيديو «أعتقد أن ذلك لا يتطلب إصدار قانون».

أوضحت المستشارة الألمانية أن المجتمعات الصناعية المتقدمة كألمانيا تهتم بالتنمية على أساس الاستدامة، مشيرة بالقول: «وهذا يعني أنها تنمية لا تقوم على الاقتراض من الغير أو على استهلاك المصادر الطبيعية بصورة دائمة، دون علم بما يمكن أن تستفيد به الأجيال المقبلة من هذه المصادر».

وأبدت المستشارة ثقتها في أن ألمانيا ستحقق خلال هذا العام نموا في حجم الإنتاج المحلي العام قدره 7.‏%، مضيفة أن «هذا يعني أننا على الصعيد السياسي يجب ألا نفعل شيئا يمكن أن يعيق التنمية، بل علينا أن نعمل الكثير ما أمكن من أجل دفع التنمية قدما».

وذكرت ميركل أنها متفائلة بوضع سوق العمل نظرا للطلب الكبير على المنتجات الألمانية كما أنها متفائلة بشأن ارتفاع معدلات النمو في الاقتصاد الألماني.

قال رؤساء كبرى المؤسسات المالية الدولية إن تباطؤ الاقتصاد العالمي يمكن منعه عبر التعاون الدولي مع البلدان النامية والاقتصادات الناشئة.

وقالت المجموعة، التي شملت رئيس البنك الدولي روبرت زوليك ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، إن التحول الخاص بالاقتصادات الناشئة يجب أن يعزز بتحسين البنية التحتية والاستثمار في التكنولوجيا الخضراء.

وحذر كل من البنك الدولي والأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن أزمة ديون الاتحاد الأوروبي والمشاكل الاقتصادية الناجمة عنها يمكن أن تتسبب في تباطؤ الاقتصاد العالمي هذا العام.

وقدم رؤساء كبرى المؤسسات المالية الدولية نداءهم قبيل انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا هذا الأسبوع، حيث إنهم أعضاء في ملتقى يطلق عليه «مجموعة القضايا العالمية». كما عرضوا المساعدة «لإطلاق العنان للنمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» من خلال تحسين النظم الضريبية، ومحاربة الفساد وتطوير السياسات الخاصة بالعمالة والتعليم والقضايا الاجتماعية والاستثمار.

ودعوا مجموعة العشرين، التي تضم الدول الصناعية الكبرى واقتصادات ناشئة، إلى إدخال تحسينات على خطة العمل التي تبنتها المجموعة في نوفمبر الماضي وركزت على قضايا مثل محاربة البطالة، والتجارة الحرة.

وعلى المدى القصير، دعا القادة الماليون إلى الإسراع في إعادة رسملة البنوك للتأكد من عدم انتشار أزمة الديون السيادية.