«إتش إس بي سي»: لا قلق على الاستقرار الاقتصادي لدبي وأبوظبي

قلل من أهمية تأثير التوتر الجيوسياسي مع إيران على القطاع المصرفي

TT

اعتبر بنك «إتش إس بي سي» أن عمليات إعادة الهيكلة الكبرى في المنطقة قد تكون أنجزت، وأن العام الحالي لن يشهد عمليات إعادة هيكلة كبيرة، معربا عن أنه غير قلق على الاستقرار الاقتصادي لإمارتي دبي أو أبوظبي، والنظرة إيجابية في إمكانات النمو المستقبلي للإمارات، مشيرا إلى أن «HSBC» استطاع مواصلة تقديم خدماته وأعماله خلال الأحداث التي عاشتها مصر، لافتا إلى أن عام 2011 غير كل المفاهيم في ما يخص معايير المخاطر للاستثمار.

وقال سايمون كوبر، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«HSBC» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه إذا أخذت دبي كمثال فقد حققت عملا ناجحا في إعادة جدولة ديونها، وهي تواصل العمل باتجاه بعض الشركات التابعة لها لإعادة جدولة بعض الديون، و«أعتقد أن ما قامت به دبي جعلها تخطو خطوة مستقرة باتجاه النمو الطويل الأجل».

واعتبر سايمون كوبر في حديث لمجموعة من الصحف العربية، أن ما تم حتى الآن من إعادة هيكلة في دبي «هو إيجابي ونواصل العمل مع الحكومة ونحن منخرطون في عمليات الهيكلة المستقبلية، وأنا لست قلقا على الاستقرار الاقتصادي لدبي أو أبوظبي، وأنا إيجابي تجاه إمكانات النمو المستقبلي لهما».

بدوره، قال محمد التويجري، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية العالمية والأسواق في «HSBC» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن عدد صفقات البنك التي هي في صدد التنفيذ وصل إلى 72 صفقة، «قمنا الأسبوع الماضي بعمل سند بقيمة 4 مليارات دولار في السعودية تمت تغطيته بمعدل ثلاث مرات ونصف المرة من السعودية»، أما بالنسبة للسندات فقد توقع التويجري أن يكون هناك طرح أو طرحان خلال الربع الأول من العام الحالي في الإمارات.

إلى ذلك، اعتبر التويجري أن عام 2011 غير كل المفاهيم في ما يتعلق بمعايير المخاطر للاستثمار، مضيفا «نحن كبنك نركز على الأسواق الناشئة وقمنا منذ فترة بنشر تقرير قلنا فيه إن الأسواق الناشئة سوف تقود العالم في عام 2050، والحاصل في أوروبا وما قد يحصل في أميركا بعد الانتخابات لا يزال عليه علامات استفهام كبيرة، لذلك فالتوجه العام تجاه الأسواق الناشئة».

وأضاف أنه بالنسبة لما حصل في الدول العربية، ففي المدى المتوسط وهو 2 إلى 3 سنوات ستكون عملية مخاض، ولكن في تقديرنا كبنك «HSBC» فإنه بعد ذلك سوف تشهد فترة نمو، وبالنسبة لعملية الاستحواذ، يؤكد التويجري أن أغلب الناس ممن يمتلكون أموالا نقدية ويريدون الاستثمار فإنهم بكل تأكيد يبحثون عن الفرص لكن عملية الاستحواذ التي تتم هي قليلة، ليس في المنطقة وحدها بل في العالم ككل بسبب عدم الوضوح في الأسواق، مشددا على أن البنك يركز على أربع أسواق في المنطقة، في مصر والإمارات والسعودية وقطر، و«لكننا في الوقت نفسه نشطون في لبنان والأردن وأسواق أخرى».

وفي ما يتعلق بتأثير التوتر الناتج عن التهديدات الإيرانية، «فكيف لتوتر جيوسياسي مثل الحاصل مع إيران أن يؤثر على ذلك؟! نحن في (HSBC) نتحسب لمثل هذه المخاطر الجيوسياسية في نموذج أعمالنا، لذا فأنا لا أرى تغييرا مهما في القطاع المصرفي بسبب التوترات الجيوسياسية».