«جنرال إلكتريك»: السعودية تشهد تطورا ملحوظا في بيئة الابتكار وسجلت أفضل نتائج المعدلات العالمية في التفاؤل

تطلق قريبا أكبر مركز للطاقة تابع للشركة على مستوى العالم في المملكة

الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك في السعودية والبحرين يتحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم على هامش منتدى التنافسية 2012 (تصوير: أحمد فتحي)
TT

كشف مسؤول رفيع المستوى في شركة «جنرال إلكتريك»، عن قرب إطلاق مصنع متكامل للشركة في الجزء الشرقي من السعودية، الذي سيكون أكبر مركز للطاقة يتبع للشركة على مستوى العالم، متخصص في الصيانة والتصنيع والتجميع، برأسمال يتجاوز المليار ريال (266.6 مليون دولار)، يخدم السعودية ودول الخليج العربية، باعتبارها دولا تشهد نموا ملحوظا وسوقا ثابتة، تسير باتجاه التطور، مما يجعلها رائدة في المجال الاستثماري طويل المدى.

وأضاف وليد أبو خالد، الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» في السعودية والبحرين، أن هذه الخطوة ستتيح على المدى القصير، وبشكل مبدئي، أكثر من 2000 وظيفة للسعوديين، وهي الخطوة المبدئية التي قامت بها الشركة في دعم السعودة، مبينا قرب الشركة من الانتهاء من التنسيق مع الجهات التدريبية المختصة في السعودية، على إقامة معاهد تدريب خاصة بتأهيل السعوديين، ومن ثم توظيفهم، كمساهمة في رفع نسبة السعودة، وكدور تقوم به الشركة تجاه مسؤوليتها الاجتماعية.

وعرج أبو خالد، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم على هامش منتدى التنافسية، على تحسن بيئة الابتكار في السعودية خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك من خلال استطلاع قامت به الشركة وشمل 3 آلاف من كبار المسؤولين والتنفيذيين، على مستوى 22 دولة»، نسبة السعوديين منهم 100، أكد 96 منهم على أن السعودية تشهد تطورا ملحوظا في بيئة الابتكار، سجلت أفضل نتائج من بين المعدلات العالمية الأكثر تفاؤلا وأكثر ملامسة لنوعية التطور الذي تشهده البلاد.

ووفقا للاستطلاع، تعتقد 92 في المائة من الشركات، أن الابتكار هو المحرك الرئيسي لبناء اقتصاد أكثر تنافسية، بينما توقع 86 في المائة من المعنيين في الاستطلاع، أن الاستثمار في الابتكار هو السبيل المثلى لتوفير فرص العمل، في حين قال 87 في المائة من المشاركين إن الابتكار هو عامل أساسي في بناء اقتصاد صديق للبيئة.

وفي تقرير متصل نشرته «جنرال إلكتريك»، فقد عكست نتائج استطلاع مقياس الابتكار العالمي، مدى اهتمام الشركات في المملكة بموضوع الابتكار، بما ينسجم في مضمونه وأهدافه مع رؤية 2020 للسعودية، التي تركز على دعم الابتكار لتطوير الموارد البشرية وتحقيق الأهداف الرامية إلى تنويع الموارد الاقتصادية في المملكة، كما يكشف التقرير عن الكثير من العوامل التي تؤدي إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي، بما في ذلك تفاؤل الشركات في المملكة حيال بيئة الابتكار، وتسارع وتيرة إطلاق المنتجات المبتكرة الجديدة في السوق المحلية.

وباعتبار العنصر البشري الكفء هو الركيزة الأساسية للابتكار، فقد أعلنت الشركة عن توفيرها 30 منحة دراسية إضافية للطالبات من مختلف الجامعات السعودية، ليرتفع عدد المنح المقدمة من جنرال إلكتريك السعودية إلى 60 منحة دراسية، منها 30 منحة لطلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تم الإعلان عنها العام الماضي، وليبلغ إجمالي قيمة برامج المنح 22 مليون ريال سعودي، تم الإعلان عنها خلال فعاليات منتدى التنافسية العالمي 2012م، الذي ترعاه الشركة بصفتها الشريك الاستراتيجي للمنتدى.

وتمخض الاستطلاع عن أن الشركات تثق في أن تحسين التشريعات الخاصة بالابتكار سيحقق المزيد من الفوائد الإيجابية، على صعيد الأرباح، وتوفير فرص العمل في الكثير من القطاعات الاقتصادية، إلى جانب دور مثل هذه الخطوات في تحسين مستوى معيشة المواطنين، وبالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ 72 في المائة، قال 80 في المائة من المشاركين في السعودية إن الابتكار يمكن أن يسهم بنجاح في تحسين مستوى حياة المواطنين.

ومقارنة بالمعدل العالمي البالغ 59 في المائة، لفت 66 في المائة من المشاركين في المملكة إلى أن البيئة المحلية للابتكار إيجابية، كما كانوا أفضل تفاؤلا من نظرائهم في العالم إزاء مؤهلات الابتكار في تطوير قطاع الاتصالات، والصحة العامة، وسوق الوظائف، وأمن الطاقة، وتوفير الخدمات التعليمية، وتعزيز جودتها، وتوفير خدمات الرعاية الصحية، وتحسين قطاع الإسكان وأمن المواطنين.

وتعتقد الشركات السعودية، أكثر مما هو حال نظيراتها في العالم، أن التعاون بين عدة أطراف سيحفز الابتكار خلال السنوات العشر المقبلة، وقال 63 في المائة من المشاركين إن الشراكات بين القطاعين العام والخاص قد أثبتت بالفعل كفاء عالية في دعم الابتكار، في حين أكد 59 في المائة أن الجامعات المحلية تلعب دورا مهما في إعداد قادة المستقبل في مجال الابتكار.