يعتزم المدير التنفيذي لمصرف «رويال بنك أوف اسكوتلاند» (آر بي إس) التخلي عن علاوة بنحو مليون جنيه إسترليني (1.5 مليون دولار) بعد انتقادات حادة من المواطنين والسياسيين البريطانيين.
قال البنك إن ستيفين هيستر لن يحصل على 3.6 مليون سهم بقيمة 963 ألف جنيه إسترليني وهي مكافأة قدمها مجلس الإدارة له الأسبوع الماضي، حسب ما قالت تقارير إخبارية. وتأتي المكافأة لرئيس البنك المملوك بنسبة 83 في المائة للحكومة البريطانية بعد أن عانى من مشاكل كبيرة خلال الأزمة المالية عامي 2008 و2009 إضافة إلى أجره البالغ 1.2 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت متحدثة باسم الحكومة البريطانية إلى أن رأي رئيس الوزراء لم يكن إلغاء المكافأة نهائيا، بل أراد أن تكون أقل مما هي عليه، كما أضافت أن ديفيد كاميرون كان واضحا بقوله إن القرار يرجع كليا لهيستر في تقبل أو رفض المكافأة، قائلا المكافأة على العمل الجيد ليست شيئا سيئا في حد ذاتها. وأكدت أن أفضل شيء كان ترك البنك ومسؤوليه لاتخاذ القرار بمفردهم.
يأتي هذا الإعلان بعد إعلان مشابه السبت الماضي عن اعتزام رئيس مجلس الإدارة، فيليب هامبتون، التنازل عن علاوة بقيمة 1.4 مليون جنيه إسترليني في شكل أسهم. والبنك الذي يتخذ من إدنبرة مقرا له مملوك بنسبة 82 في المائة للحكومة بعد أن أنقذته قبل 3 سنوات بحزمة إنقاذ مالي بلغت 45 مليار جنيه إسترليني.
شكلت العلاوات إحراجا لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي دعا إلى شن حملة صارمة على الأجور الضخمة للمسؤولين التنفيذيين. وانخفض السهم، أمس، نحو 4.5 في المائة في بداية التداول لأول جلسة في بورصة لندن بعد أن كان الإعلان عن المكافأة في عطلة نهاية الأسبوع، وبإجمالي خسارة للسهم على العام بنحو 35 في المائة. وأثار غضب إعلان المكافأة الكثيرين من أحزاب المعارضة ونقابات العمال، مشيرين إلى أن البنك أعلن (منذ شبه تأميمه) خفض العمالة لديه بما يقرب 21 ألف موظف وعلى النقيض يعلن مكافآت بالملايين.