سوق الأسهم السعودية يكتسي اللون الأخضر عند الإغلاق بقيم تداول قياسية

وسط سيولة بقيمة 2.2 مليار دولار في تداولات الأمس

TT

سجلت السوق المالية السعودية يوم أمس أعلى قيم تداول منذ أكثر من 27 شهرا لتجبر المؤشر العام على الإغلاق في المناطق الخضراء وسط ارتفاع بواقع 5 نقاط وبنسبة بلغت 0.08 في المائة. وبلغت قيم التداول 8.5 مليار ريال (2.2 مليار دولار).

وقال هشام تفاحة، رئيس إدارة الأصول بمجموعة «بخيت للاستثمار»، إن ارتفاع قيم التداول ناتج عن أسباب عدة، منها دخول مستثمرين جدد للسوق، بالإضافة إلى عودة بعض المستثمرين للسوق بعد دخول القطاع العقاري مرحلة الركود.

وبين تفاحة أن القنوات الاستثمارية في المملكة محصورة بين عقار وسندات وأسواق مال، وبما أن العقار في مرحلة ركود جزئي والسندات في مسار أفقي وأسواق المال عند مكرر ربحية جيد، فهذه إشارة واضحة إلى وجود السيولة عند هذه المستويات، مشيرا إلى أن لدية توزيعات ما بين 5 إلى 7 في المائة، وهذا أمر محفز بالنظر إلى معدل الفائدة على الودائع بنسبة 1 في المائة.

واستحوذت 3 قطاعات من أصل 15 قطاعا على 48 في المائة، وكان النصيب الأكبر لقطاع الصناعات البتروكيماوية بواقع 1.7 مليار ريال (453 مليون دولار)، تلاه قطاع التأمين بواقع 1.6 مليار ريال (426 مليون دولار)، ثم قطاع التشييد والبناء بواقع 1.1 مليار ريال (293 مليون دولار)، ليكون إجمالي ما سجلته هذه القطاعات الثلاثة 4.45 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

وأشار رئيس الأصول بمجموعة بخيت إلى أن ارتفاع نسبة السيولة في قطاع البتروكيماويات أمر طبيعي في ظل ارتفاع نسبة الأسهم الحرة، بالإضافة إلى أن القطاع مغر في ظل نمو الأرباح.

وأضاف تفاحة إلى أن نمو الأرباح مرتفع في السوق، ومتزامن مع ارتفاع أسعار النفط والبتروكيماويات، الأمر الذي ساعد على دخول عمليات شراء مقننة لبعض الشركات ذات العائد الجيد. وشهدت تداولات الأمس تصدر سهم «زين السعودية» قائمة الأكثر استحواذا على أحجام وقيم التداول، حيث بلغت الكيماويات المتداولة 57.5 مليون سهم وبقيمه إجمالية تجاوزت 423 مليون ريال (112.8 مليون دولار)، وجاء في المرتبة الثانية سهم «مصرف الإنماء» بواقع 39.1 مليون سهم وبقيمة إجمالية بلغت 385 مليون ريال (102.6 مليون دولار) محتلا المرتبة الثالثة في قائمة الأكثر استحواذا على قيم التداول.

وأضاف تفاحة «التفاؤل المفرط في بعض الشركات قد يشكل خطر كبيرا على المستثمرين والمتداولين»، موضحا «الشركات التي لا تمتلك مقومات التميز في أدائها المالي ستتأثر بأي أخبار سلبية آتية من خارج الأسواق أو من داخل القطاع».