الأمير فهد بن عبد الله: وردت لنا طلبات للحصول على رخصة مشغل جوي وطني

رئيس هيئة الطيران المدني السعودي: تسعير التذاكر مستقبلا سيكون بنظام الشرائح

الأمير فهد بن عبد الله والمهندس خالد الملحم لدى تدشين الطائرة الجديدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول رفيع في هيئة الطيران المدني السعودي عن أن عددا من الجهات تقدمت للحصول على وثيقة تقديم رخصة لمشغل جوي وطني، التي أعلنت عنها الهيئة مؤخرا، بهدف إيجاد بيئة تنافسية في القطاع وإتاحة المزيد من الخيارات أمام المسافرين ومواكبة الطلب المتزايد على الحركة الجوية.

وقال الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، حول الشركات التي ستتقدم للحصول على الرخصة: «نرجو أن تكون الشركة كبيرة بحيث تستطيع خدمة القطاع الداخلي والخارجي ليس فقط في المحيط الإقليمي وإنما الدولي».

وكان الأمير فهد بن عبد الله يتحدث لصحافيين على هامش تدشين أول طائرة من طراز «بوينغ 777 - 300 ER»، بعيدة المدى ضمن أسطول المؤسسة الجديد المكون من 20 طائرة من هذا الطراز، بحضور المدير العام للخطوط السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم وعدد من المسؤولين بالإدارات الحكومية والمسؤولين التنفيذيين بالهيئة العامة للطيران المدني والخطوط السعودية، وذلك بمطار الملك خالد الدولي بالرياض.

وعن أسعار التذاكر، قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: «لا بد من مراعاة المواطن في ما يخص التذاكر عند دخول الشركات سوق النقل الجوي السعودي»، كاشفا عن سعي الهيئة إلى طرح نظام الشرائح في تسعير التذاكر، بحيث يمكن الحجز المبكر المسافرين من الحصول على أسعار مقاربة للأسعار الحالية.

ولفت إلى أن الطائرة الجديدة من «بوينغ» ستسهم في تخفيف الضغط على الرحلات الداخلية والخارجية، كاشفا عن وجود مليوني راكب في البلاد لا يجدون مقاعد كافية على الخطوط السعودية، مشيرا إلى حاجة المملكة لزيادة عدد الطائرات من هذا الطراز، بالإضافة إلى أنه ستتم إعادة برمجة الطيران إلى أميركا، وأوروبا، والشرق، ولافتا إلى زيادة عدد الرحلات إلى أميركا بمعدل رحلتين يوميا.

وأكد الأمير فهد بن عبد الله أن «الخطوط السعودية» بدأت تدريجيا في التخلي عن الطائرات القديمة من طراز «بوينغ 747» و«إم دي 90»، مبينا أن استئجار الطائرات لن ينتهي حتى تستوفي «الخطوط السعودية» أسطولها من الطائرات المطلوبة والتي تشابه الطائرة الحالية، إضافة إلى أحدث طائرة من «بوينغ 787» التي طلبتها «الخطوط السعودية» مؤخرا.

من جهته، قال المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية إن هذا النوع من الطائرات بعيدة المدى سيتم استخدامه بدلا من طائرات «بوينغ 747» القديمة، التي تجاوزت خدمتها نحو 28 عاما، مشيرا إلى أنها ستمكن المؤسسة من تنمية حركة الحج والعمرة وتطوير شبكة رحلاتها بإضافة محطات دولية جديدة، إلى جانب خدمة خططها التسويقية ومواجهة المنافسة على القطاع الدولي.

وأكد الملحم أنه تم تزويد هذه الطائرات الجديدة بمحركات من طراز «جنرال إلكتريك»، وهي من أقوى وأحدث المحركات في العالم وأكثرها هدوءا، وقال: «هذه الطائرات تعد صديقة للبيئة وتتميز بالكفاءة التشغيلية العالية، إضافة إلى كونها الطائرة التجارية ذات أطول مدى طيران في العالم، مما يزيد من كفاءتها الاقتصادية».

وشدد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية على أن هذا الأسطول الجديد من الطائرات بعيدة المدى يواكب إمكانات مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي سيشكل بعد استكماله مطارا محوريا على مستوى المنطقة والعالم، وبالتالي، فإن امتلاك الخطوط الجوية السعودية هذا الأسطول، سيمكنها من تحقيق الاستفادة القصوى من التجهيزات بهذا المطار لخدمة خططها التطويرية على المستويين المتوسط والبعيد.

من جهته، قال عبد الله الأجهر، مساعد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية للعلاقات العامة، إن دمج الطائرتين الجديدتين بالمنظومة التشغيلية للمؤسسة سيتم بعد الحصول على الرخص والتصاريح اللازمة للتشغيل التجاري من خلال هيئة الطيران المدني، وأضاف: «بدخول هاتين الطائرتين سيرتفع عدد الطائرات التي تم تسلمها إلى 52 طائرة جديدة، حيث سبق أن تم تسلم 50 طائرة من (إيرباص) مختلفة الأحجام، في الوقت الذي ستتسلم فيه السعودية 4 طائرات جديدة من الطراز نفسه خلال هذا العام».