«رينو» بصدد إنشاء مصنع لتجميع السيارات في الجزائر

وزير جزائري: الاتفاق على وشك التوقيع

أحد فروع «رينو» في الجزائر («الشرق الأوسط»)
TT

أكد وزير الصناعة الجزائري محمد بن مرادي أن الجزائر على وشك التوقيع على اتفاق مع المجموعة الفرنسية «رينو» لإنشاء مصنع لتجميع السيارات في الجزائر. وقال بن مرادي «نحن في مرحلة التوقيع على بروتوكول الاتفاق مع (رينو)، مما يعني أننا قريبون جدا من تجسيد المشروع». وذلك حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف قبل ساعات من وصول جان بيار رافاران، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى الجزائر، أنه «بالنظر إلى الترتيبات التقنية للمشروع، آمل أن نرى أول سيارة رينو مصنوعة في الجزائر منتصف 2013»، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية.

وأضاف أنه فور توقيع هذا الاتفاق سيصار إلى التوقيع على ميثاق المساهمين الذي سيعطي الضوء الأخضر لانطلاق المشروع.

وكان وفد لخبراء من المجموعة الصناعية الفرنسية (رينو) قام بزيارة «تقنية» الثلاثاء للمنطقة الصناعية بلارة في غيغل (350 كلم شرق الجزائر)، حيث من المرتقب إقامة المصنع.

وأوضح محمد بن مرادي أن «الجزائر تريد ألا تكون علاقاتها الاقتصادية مع شركاء كفرنسا مبنية فقط على التصدير والاستيراد، ولكن على أساس استثمارات إنتاجية». وينتطر أن يصل رافاران الأربعاء لدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتأتي زيارته بعد تبادل رسائل بين رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون، بحسب مقربين من رافاران. وتعود آخر زيارة لمبعوث الرئيس الفرنسي إلى الجزائر إلى مايو (أيار) الماضي وشارك خلالها في منتدى اقتصادي بين البلدين بحضور 600 رئيس مؤسسة من فرنسا والجزائر.

وبين الملفات المطروحة أيضا للبحث مصنع للإسمنت ومشروع شراكة بين الشركتين الفرنسية «توتال» و«سوناطراك» الحكومية الجزائرية للمحروقات لإنشاء مصنع لتقطير «الإيتان». وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وفرنسا 10.5 مليار دولار في 2010.

من جانب آخر، تحدث الوزير بن مرادي عن اهتمام صندوق استثمار قطري بمشروع لتجميع السيارات مع العملاق الألماني «فولكس فاغن». وأكد الوزير أن القطريين المساهمين في رأسمال «فولكس فاغن» «يمكن أن يشاركوا في مشروع صناعة السيارات في الجزائر».

وأشار إلى أن المفاوضات مع الشركاء الألمان «تتقدم» وأن الجزائر تحرص على مساهمة شركات المناولة الجزائرية في المشروع.

إلى ذلك، أعلن الوزير محمد بن مرادي الأربعاء أن الجزائر تريد بناء علاقات اقتصادية مع شركائها الأجانب مثل فرنسا، تكون مبنية على الإنتاج وليس على الاستيراد، وذلك قبل ساعات من وصول المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى الجزائر جان بيار رافاران.

وقال بن مرادي «الجزائر لا تريد أن تكون علاقاتها الاقتصادية مع شركاء كفرنسا مبنية فقط على التصدير والاستيراد ولكن على أساس استثمارات إنتاجية»، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح الوزير المكلف أيضا تعزيز الاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن آلية التعاون التي وضعتها الجزائر وفرنسا منذ سنتين كانت تهدف إلى توجيه الاستثمارات نحو الإنتاج في الجزائر. وينتظر أن تركز زيارة رافاران على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.