قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا في تصريحات نشرت أمس الخميس إن الحكومة الليبية ستسجل عجزا في الميزانية قدره عشرة مليارات دولار هذا العام، وهي تواجه صعوبات في دفع رواتب العاملين الحكوميين وسد نفقات الطاقة، وذلك حسب «رويترز».
وقال عبد الجليل لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية إن ليبيا لم تسترد إلا جزءا بسيطا من أموالها في الخارج، البالغة 100 مليار دولار تم تجميدها أثناء الحرب الأهلية المريرة.
وأضاف: «جلب إنتاج النفط أربعة مليارات دولار في الأشهر الخمسة الماضية بينما تبلغ رواتب العاملين في الحكومة 22 مليار دولار سنويا، ويبلغ الإنفاق على الكهرباء والوقود 14 مليار دولار». ومن المنتظر أن تتضمن الميزانية الجاري إعدادها عجزا قدره عشرة مليارات دولار.
وقال صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إن تعافي إنتاج النفط والغاز في ليبيا عضو منظمة «أوبك» يعد عاملا أساسيا في جهود إعادة البناء وإنعاش الاقتصاد بعد حرب أهلية دامت ثمانية أشهر. وقال الصديق عمر الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي في الـ19 من يناير (كانون الثاني) إن ميزانية الحكومة لعام 2012 ستسجل عجزا قدره سبعة مليارات دينار (6.5 مليار دولار)، وإن رفع عقوبات الأمم المتحدة على أصول البنك المركزي حرر 95% من أصوله البالغة 100 مليار دولار. وقال عبد الجليل: «تم استرداد ستة مليارات دولار فقط. لا نزال نعمل على استرداد الباقي».
إلى ذلك قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط الليبية «أجوكو» أمس الخميس إن الشركة تنتج نحو 300 ألف برميل يوميا وتأمل أن تصل إلى مستوى الإنتاج الكامل في أبريل (نيسان).
وكانت الشركة التي يوجد مقرها في بنغازي قالت من قبل إنها تتوقع العودة إلى الإنتاج الكامل البالغ 425 ألف برميل بنهاية فبراير (شباط)، غير أن مشكلات الكهرباء ولا سيما التأخر في استئناف إمدادات الطاقة الكاملة في بعض حقول النفط تسبب في تأخير هذا الميعاد. وقال المتحدث عبد الجليل معيوف بالهاتف إن إنتاج الشركة «نحو 300 ألف برميل... وقد نصل إلى مستوى إنتاجنا المعتاد في أبريل».