سعود الدويش: النمو وتخفيض التكلفة أبرز التحديات المقبلة

الرئيس التنفيذي لـ«الاتصالات السعودية» لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لتقوية مراكز الشركة خارجيا

سعود الدويش (تصوير: أحمد فتحي)
TT

حدد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية عوامل النمو وتقليل التكلفة والحفاظ على الربحية، بوصفها أبرز تحديات شركات الاتصالات خلال الفترة المقبلة، مشددا على سعي شركته إلى مواصلة تقوية مراكزها في الدول التي تعمل فيها، والمحافظة على المركز القيادي لها في السوق السعودية.

وقال المهندس سعود الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية إن المحافظة على المركز القيادي في السوق المحلية سيكون عبر نشر التقنية والعناية بالعملاء وتطوير الخدمات والتكامل بين خدمات الثابت وجوال الإنترنت، وتقديمها باقة شاملة للمشتركين.

وكان المهندس سعود الدويش يتحدث لـ«الشرق الأوسط» خلال حفل لـ«الاتصالات السعودية» بمناسبة الوصول إلى 160 مليون عميل في 11 دولة، بالإضافة إلى استحواذها على 60 في المائة من حصة إيرادات شركات الاتصالات في السوق السعودية العام الماضي 2011. وعن قدرة السوق السعودية على تحمل أكثر من 3 شركات للهاتف الجوال، قال الدويش: «أعتقد أن 3 شركات كافية في السوق السعودية، بدليل أن أسواقا كبيرة كسوق الولايات المتحدة الأميركية وصل فيها عدد شركات الجوال إلى 9 شركات، ومن ثم انخفض حتى وصل إلى شركتين فقط».

وأوضح الدويش خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل أن «مسيرة المجموعة منذ أن انطلقت وهي في نوع من التحدي مع الزمن لتحقيق النجاح لنكون نموذجا مميزا، ضمن مسيرة التخصيص، حيث تمكنا خلالها من إحداث فرق كبير على المستوى المحلي، وبأرقام قياسية فاقت التوقعات في سنوات قليلة، وأكملنا المرحلة الثانية من التخصيص، التي كانت أكبر عملية اكتتاب في المملكة شاركت فيها شريحة كبيرة جدا وأصبحنا ملكا لعملائنا، وبدأت مسيرة التحديث في الشبكات ونشرها في كل أنحاء المملكة، حتى دخلنا مرحلة تحرير السوق، وبالتالي دخول مشغلين آخرين». وذكر المهندس الدويش أن «الاتصالات السعودية» واصلت أعمالها وبحثها عن أسواق جديدة متجهة نحو أفق آخر، وهو العالمية، حيث شهد عام 2006 التمكن من وضع بصمتنا في 11 دولة حول العالم من خلال 18 شركة محلية، تم الإعداد لها بسواعد سعودية والساعين للأفضل بحسب وصفه».

واعتبر رئيس مجموعة الاتصالات السعودية تلك النجاحات عاملا انعكست نتائجه على الملاءة المالية للمجموعة، وحققت بذلك نموا في الإيرادات من 34 مليار ريال (9 مليارات دولار) في عام 2006 إلى أكثر من 56 مليار ريال (14.9 مليار دولار) بنهاية عام 2011، إلى جانب أن الربحية ارتفعت من 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار) إلى 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار) بنهاية العام الماضي، و«كل تلك الإنجازات ساعدت على احتلال مكانة مرموقة على الخارطة العالمية، جعلت (الاتصالات) تحتل الموقع الـ14 بصفتها أكبر مشغل على المستوى العالمي»، مشيرا إلى أن طموحهم هو أن تكون الشركة في مصاف أكبر 10 مشغلين بالعالم.

وأشار الدويش خلال الحفل إلى نمو عدد عملاء المجموعة من 18 مليون عميل في عام 2006 إلى أكثر من 160 مليون عميل منهم 34 مليون عميل محلي في السعودية.

كما أعلن عن أن تغطية الجيل الرابع لمناطق السعودية ستصل بنهاية عام 2012 إلى أكثر من 65 في المائة، كاشفا أنه في نهاية عام 2014 ستتم تغطية 90 في المائة من إجمالي مساحة المملكة، كما ستتمكن «الاتصالات السعودية» بنهاية 2012 من ربط أكثر من نصف مليون منزل بتقنية «إف تي تي إتش»، وأكثر من مليون منزل بنهاية عام 2014، وبذلك تهيئ لكل القطاعات الحكومية والخاصة الاندماج والمضي قدما للتحول للاقتصاد الرقمي.

وأكد الدويش أن «المجموعة مستمرة في العمل باستراتيجية (الريادة)، التي تركز فيها على أن يكون الإبداع والابتكار عنوانا لها ومسعى للدفع نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي، وأن نمكن كل القطاعات الحكومية والخاصة من تحقيق ذلك».