أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» أمس الأربعاء أن سعر خام المنظمة قفز أول من أمس الثلاثاء لأعلى مستوياته في تسعة أشهر إلى 68.114 دولار.
وارتفع أمس سعر سلة نفط أوبك بنسبة 28.1 دولار وسط مخاوف من احتمالات شن الثوار في نيجيريا - الدولة العضو في المنظمة - مزيدا من الهجمات لتستهدف البنية التحتية لصناعة النفط في البلاد، بعد تعطيل خط أنابيب منتصف الأسبوع الجاري. وقال المحللون في «كومرتس بنك» ثاني أكبر مصارف ألمانيا، إن تصريحا أدلى به رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، قال فيه إن إيران قد توقف صادرات النفط المتجهة إلى أوروبا في أي لحظة، كان له أثره في ارتفاع أسعار النفط.
وارتفع مزيج برنت لأعلى مستوياته في ستة أشهر أمس الأربعاء مدعوما بتراجع المخزونات الأميركية وتفاؤل بشأن صفقة لإنقاذ اليونان والتوترات بين إيران والغرب.
وزاد سعر خام برنت في عقد أقرب استحقاق 20 سنتا إلى 43.116 دولار للبرميل بحلول الساعة 1017 بتوقيت غرينتش مرتفعا للجلسة السابعة على التوالي. ويمضي الخام لتسجيل أعلى إغلاق منذ مطلع أغسطس (آب).
وارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقد مارس (آذار) 02.1 دولار إلى 43.99 دولار للبرميل.
وبحسب «رويترز» استمدت الأصول الحساسة للطلب مثل النفط الدعم وارتفع اليورو لأعلى مستوياته في ثمانية أسابيع بفضل آمال في التوصل لاتفاق يمهد لحصول اليونان على حزمة إنقاذ ثانية.
واستمدت الأسعار الدعم من موقف الإمدادات بعدما أعلن معهد البترول الأميركي انخفاضا مفاجئا في المخزونات بواقع 5.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير (شباط) مقارنة مع متوسط توقعات بارتفاعها 4.2 مليون برميل.
كما تتعرض المخزونات في أوروبا لضغوط، إذ تدفع البرودة الشديدة بعض شركات الكهرباء إلى تشغيل محطات للكهرباء تعمل بالنفط للوفاء بالطلب.