قال رئيس اتحاد مؤسسات التصدير الهندية أمس إن المصدرين الهنود سيتمكنون من تحصيل مدفوعات بالروبية الهندية مقابل مبيعاتهم لإيران في غضون أسبوعين، إذ تبدأ نيودلهي تطبيق آلية لمواصلة التبادل التجاري رغم العقوبات الأميركية.
وقال المهندس رفيق أحمد إن مدفوعات متأخرة قدرها نحو ثلاثة مليارات دولار عن واردات إيرانية تراكمت منذ ديسمبر (كانون الأول) 2010 حين تم إيقاف آلية سداد سابقة تحت ضغط من واشنطن التي تستخدم العقوبات لكبح البرنامج النووي الإيراني. وقال أحمد في مقابلة مع «رويترز»: «أبلغتنا الحكومة بأن آلية السداد بالروبية (للمصدرين الهنود) ستكون جاهزة في غضون أسبوعين». وأضاف «بين ديسمبر 2010 ويناير (كانون الثاني) 2012 صدرنا بضائع قيمتها نحو ثلاثة مليارات دولار وكلها تقريبا معلقة».
ويشارك أحمد في مفاوضات حكومية للتوصل إلى حل لمشكلات السداد التي واجهتها التجارة بين البلدين بعد فرض العقوبات الأميركية على التعاملات بالدولار. واتحاد مؤسسات التصدير الهندية هو هيئة شبه حكومية أنشأتها وزارة التجارة.
وبدأ مستوردو النفط الهنود في سداد نحو 11 مليار دولار سنويا ثمنا لوارداتهم منذ منتصف 2011 من خلال بنك «خلق» التركي، لكن هذه الآلية ستكون عالية التكلفة على المستوردين الإيرانيين نظرا للتراجع الحاد في قيمة الريال الإيراني.
وقال أحمد إن معظم المدفوعات الإيرانية المتأخرة هي ثمن واردات من الحديد بقيمة 623 مليون دولار، وكيماويات بقيمة 453 مليون دولار، وحبوب بقيمة 419 مليون دولار، وآلات بقيمة 143 مليون دولار، ومنتجات دوائية بقيمة 87 مليون دولار.