الرئيس التنفيذي لـ«طيران ناس»: لا نزال نبحث عن حلول لأزمة الوقود

أعلنت عن إيقاف رحلاتها إلى سوريا.. وفي 2015 سيتحول طاقم الطائرات إلى سعوديين 100%

حفل تخريج 30 طيارا سعوديا يمثلون الدفعات الأولى من الطيارين السعوديين الخريجين ضمن برنامج طياري المستقبل («الشرق الأوسط»)
TT

لا تزال شركة الطيران الاقتصادي الأولى في السعودية، تواجه معوق الوقود، وذلك بسبب ارتفاع أسعاره مما يؤثر على التكلفة التشغيلية، والتي يشكل الوقود منها نسبة 40 في المائة.

وقال سليمان الحمدان الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية «ناس» القابضة، إن الشركة لا تزال تبحث عن حلول، مؤكدا أن «الشركة تركز على بعض الإشكاليات القائمة والتي سيتم تداركها».

كما أعلنت «ناس»، عن قرار إيقاف رحلاتها الجوية المتوجهة إلى سوريا أمس، بسبب سوء الأوضاع هناك، وخوف الشركة على موظفيها، على الرغم من وجود طلبات كبيرة على الرحلات المتوجهة إلى دمشق وحلب التي تقدمها الشركة في السابق، مشيرا إلى إيقاف الخطوط السعودية رحلاتها إلى سوريا يوم الجمعة المنصرم.

وقال سليمان الحمدان الرئيس التنفيذي لـ«طيران ناس»، «هناك عدد من الوجهات خرجنا منها ووجهات جديدة سندخل فيها، بحكم وجود المشاكل والطلب على الرحلات، والتي تتعرض لها تلك الدول».

وأوضح الحمدان أن الشركة حولت بعض الوجهات إلى دول أخرى مثل تركيا وباكستان، بسبب تأثر «ناس» في 2011 من بعض الدول مثل، لبنان وسوريا واليمن.

وجاء ذلك خلال إقامة «طيران ناس» حفلا بالعاصمة السعودية الرياض للاحتفال بتخريج 30 طيارا سعوديا يمثلون الدفعات الأولى من الطيارين السعوديين الخريجين ضمن برنامج «طياري المستقبل» الذي يستهدف تخريج 100 طيار سعودي.

وأضاف أن «المحطات الداخلية لا يوجد عليها طلب كثير من قبل العملاء وأسعار الوقود في السعودية أعلى من الدول المجاورة، وأسعار الوقود في المناطق الأخرى من المملكة أغلى بمراحل»، موضحا أن «تكلفة الوقود في الرحلة الواحدة من الرحلة 40 في المائة».

وبين الحمدان أن «الشركات المنافسة جيدة لتحسين الخدمة، والعميل هو المستفيد الأول»، مضيفا أن «السوق المحلية تستوعب أكثر من ناقل، بحكم أن أكثر من مليوني مسافر في السعودية لا يجدون مقاعد لهم، والسوق في حاجة ماسة للمنافس»، موضحا أن «الشركة تملك طائرتين ومستأجرة 14 للطيران التجاري، أما الطيران الخاص فهو ملك للشركة».

وأكد الرئيس التنفيذي أن الشركة تطمح إلى أن يكون خلال 2015 جميع طاقم طائرات «ناس» سعوديين بنسبة 100 في المائة، مبينا أن نسبة السعوديين في الوقت الحالي 65 في المائة.

وبين الحمدان أنه وتجاوبا من «ناس» القابضة وشركاتها لهذه التوجيهات الحكومية، تبنت المجموعة عدة برامج تسمى «برامج تدريب المواهب السعودية بطيران ناس» وهي برامج تدريبية متخصصة ومتقدمة تستهدف الاستثمار في الطاقات الوطنية السعودية الشابة في مجال مهندسي الطائرات وفنيي الطائرات والمضيفين والمرحلين الجويين.

وأضاف «لقد بدأت بعض هذه البرامج بالفعل تؤتي ثمارها ومنها تخريج 8 مرحلين جويين سنحتفل بهم اليوم مع زملائهم الطيارين».

من جانبه أوضح الكابتن منصور الحربي المدير العام التنفيذي لإدارة عمليات الطيران بـ«طيران ناس»، أن برنامج طياري المستقبل الذي تنفذه «طيران ناس» برنامج واسع وطموح لبناء جيل جديد من الشباب السعودي المؤهل فنيا وعمليا للعمل في مجال الطيران المدني.