«جي بي أوتو» توقع اتفاقية مع «جيلي» الصينية لتجميع سياراتها في مصر

تتطلع من خلال الشراكة إلى اقتحام أسواق شمال أفريقيا

TT

أعلنت شركة «جي بي أوتو» عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «جيلي» الصينية لتجميع وتوزيع سياراتها في مصر، مع تطلعهما لاقتحام الأسواق الأكثر نموا بمنطقة شمال أفريقيا، ومنها مصر.

وظلت «جي بي أوتو» منذ عام 2010 تبحث عن شريك خارجي لتجميع سياراته في مصر، وذلك بعد أن أعلنت شركة «هيونداي» العالمية التي تتولى شركة «جي بي أوتو» حتى الآن تجميع سياراتها، أنها ستتوقف عن توريد منتجاتها إلى مصر نهاية عام 2012 في إطار استراتيجية تنفذها الشركة لمنع تجميع سياراتها خارج كوريا الجنوبية.

وستقوم «جي بي أوتو» بتجميع سيارات «جيلي» محليا، وذلك باستخدام المكونات الموردة من الشركة الصينية بالإضافة إلى نسبة كبيرة من القطع والمكونات المحلية الصنع، حيث تعمل الاتفاقية الجديدة على تعزيز الاستفادة من الطاقة الإنتاجية بشركة «جي بي أوتو».

وقال الدكتور رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة شركة «جي بي أوتو»، إن الاتفاقية الجديدة مع «جيلي» تعد الأولى من بين سلسلة شراكات جديدة سيتم الإعلان عنها خلال العام الحالي، وتهدف إلى طرح الماركات والمنتجات الجديدة في الأسواق الحالية والأسواق الجديدة بالمنطقة.

وأكد غبور أن الشركة ستركز خلال المرحلة المقبلة على تعزيز الاستفادة من الطاقة الإنتاجية مع مواصلة العمل على تعزيز المنتجات المعروضة في السوق المحلية والأسواق الجديدة.

وتابع غبور أن الاختيار وقع على «جيلي» بعد دراسة مكثفة، ويأتي عن اقتناع كامل بأن منتجات الشركة تتلاءم مع متطلبات «جي بي أوتو» حيث تحقق المعادلة بين السعر والجودة وتلبي احتياجات وتوقعات شريحة واسعة من العملاء. وتخطط الشركة لطرح سيارتين من ماركة «جيلي» في السوق المصرية خلال العام الحالي على أن تكون إحداهما صغيرة الحجم والأخرى متوسطة الحجم. ومن المخطط أن تبدأ «جي بي أوتو» طرح السيارات الجديدة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

ومن المقرر أن تبدأ شركة «تويوتا» اليابانية تصنيع سياراتها في مصر خلال العام الحالي، وكانت قد بدأت في إنشاء مصنعها في جنوب مصر بمحافظة المنيا منذ عام 2010.

وبدأت عملية تصنيع السيارات في مصر قبل عام 1960، وكانت شركتا «فورد» و«رمسيس» تقومان باستيراد مكونات السيارات وتجميعها محليا، إلا أن إنتاجهما توقف خلال عام 1970 بسبب مشكلات تتعلق بالتصنيع المحلي وعدم توافر النقد الأجنبي.

وفي عام 1989، صدر قرار جمهوري لتحفيز صناعة السيارات في البلاد، مما أدى إلى زيادة عدد شركات تجميع السيارات، لتصل إلى 30 شركة، منها 15 شركة في تصنيع السيارات الخاصة، والباقي شركات تصنيع سيارات «اللوري» والنقل و«الأوتوبيسات»، إضافة إلى ما بين 30 و35 وكالة لاستيراد السيارات من الخارج.